القطب التنموي بسوسة يحتضن ملتقى حول “الانتقال نحو اقتصاد أخضر مستدام “

نظّم، اليوم الخميس 18 جانفي 2024، القطب التنموي بولاية بسوسة تحت إشراف وزارة الصناعة والمناجم والطاقة وبالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد ملتقى حول ” الانتقال نحو اقتصاد أخضر مستدام للصناعات الوطنية” جمع عدد من أصحاب المؤسسات الصناعية وباعثين لمؤسسات ناشئة.

ويندرج هذا الملتقى، الذي أشرفت على افتتاح فعالياته رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، أحلام الباجي السايب، ووالي سوسة، نبيل الفرجاني، وبحضور مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، عمر بوزوادة، في إطار تنفيذ التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد في أفق سنة 2035 والانتقال إلى منوال صناعي وطاقي يعتمد على الطاقات المتجددة واقتصاد منخفض للكربون.

وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بالآليات والاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة في ما يتعلّق بالاقتصاد الأخضر الموجّه خاصة للصناعة وتقديم البرامج المعدّة للتنفيذ في هذا الإطار إلى جانب تقريب المؤسسات الصناعية من المؤسسات الناشئة قصد الاستفادة من الحلول التي تقوم هذه الأخيرة بتطويرها من أجل تخطي الصعوبات المتعلقة بالتأقلم مع متطلبات البيئة، كما أفادت بذلك ندى الأشعل، المديرة العامة للبنية التحتية الصناعية التكنولوجية بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم في تصريح على هامش هذا الملتقى.

وشدّدت الأشعل على أنّ المؤسسات الصناعية أصبحت مطالبة اليوم بالتأقلم مع هذه المتطلبات لتتمكن من تصدير منتوجاتها وتحافظ على تموقعها داخل السوق مضيفة “أردنا من خلال هذه التظاهرة حثّ هذه المؤسسات وتوعيتها بضرورة الانخراط في هذه التوجهات والتركيز على المحور البيئي باعتماد حلول ذكية أثبتت اليوم نجاعتها”.

وذكرت الأشعل أنّ الوزارة، وبالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بصدد وضع برنامج لمرافقة المؤسسات في كل ما يتعلق بالحدّ من التلوث الكربوني الصناعي معتبرة ذلك خطوة استعجالية يجب العمل عليها.

كما أشارت إلى أنّ الوزارة ولجنة التسيير على برنامج التأهيل الصناعي الحالي قرّرا منح الأولوية للمشاريع التي تعنى بمساعدة المؤسسات على التقليص من انبعاثات الكربون.

ومن البرامج الأخرى التي تعمل عليها الوزارة أيضا، نجد المبادرة الوطنية للمرور إلى الصناعة الذكية 4.0، وقد انطلقت في تنفيذها الوزارة منذ سنة 2018 وتسعى حاليا إلى توسيع مجال تدخّلها من حيث الميزانية والشركاء، وفقا للمصدر نفسه.

وأوضحت الأشعل أنّ هذه المبادرة تقوم بتقديم الإحاطة والدعم للمؤسسات قصد تحديد خطة عمل للانتقال نحو مؤسسات ذكية.

وأشارت المتحدّثة إلى أنّ هذه المبادرة ساهمت في احداث 5 مراكز كفاءات للصناعة الذكية في القطب التنموي بسوسة (متعدد الاختصاصات) وفي كلّ من الأقطاب التكنولوجية بالمنستير الفجة (اختصاص نسيج) وبصفاقس (متعدد الاختصاصات) وبسيدي ثابت (اختصاص صيدلة وتكنولوجيا حبوية) وكذلك ببنزرت (اختصاص صناعات غذائية).

وأكدت الأشعل أنّ الاختيار على هذه الاختصاصات ليس عشوائيا وإنّما هي قطاعات ذات أولوية بالنسبة للقطاع الصناعي في انتظار تعميم التجربة على باقي القطاعات وفق قولها.

هدى القرماني

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

نسبة امتلاء السدود التونسية بلغت 20،5 بالمائة إلى حدود 21 نوفمبر 2024

بلغت نسبة امتلاء السدود التونسية 20،5 بالمائة الى حدود يوم 21 نوفمبر 2024 ، وفق …