أفاد خالد غديرة المدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي اليوم الثلاثاء 18 أفريل أن ميدان البحث العلمي في تونس عموما يعاني العديد من المشاكل.
وأوضح غديرة خلال اليوم التونسي للبحث العلمي والإعلامية أن مجال البحث العلمي يواجه تحديين اثنين يتمثل الأول في كيفية تمويل الأبحاث نظرا لأن الأزمة الاقتصادية في تونس مست أيضا هذا القطاع فيما يتمثل الثاني في تثمين هذه الأبحاث إلى جانب الابتكار أي كيفية المرور من مرحلة الأبحاث إلى الأسواق الاقتصادية.
وأعلن غديرة أنه خلال هذا اليوم تم تقديم برنامج أفق 2020 بكلفة 80 مليون اورو مشيرا إلى أن تونس هي البلد العربي والافريقي الوحيد الذي لديه صفة البلد الشريك والذي بموجبه يمكنه أن يتمتع بجميع الحقوق كأي بلد أوروبي والدخول في جميع المشاريع في إطار هذا البرنامج.
وأضاف المدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي أن تونس أيضا أول بلد عربي وافريقي به منشورات علمية تساوي عدد السكان ولكن ما ينقصه هو تثمين هذه الأبحاث لحماية مؤسساتنا.
وأكد غديرة أن آليات تثمين نتائج الأبحاث موجودة في تونس وأن فرص التمويل أيضا متوفرة لكن الاشكال يكمن في عدم دراية الباحثين بهذه الآليات لذلك كان هذا اليوم فرصة لهم للتعريف بها.
كما أشار غديرة إلى أن الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي ستبعث نهاية هذا الشهر آلية حركية الباعثين في المجتمع الاقتصادي وهي آلية جديدة تمكن من مساعدة عدد من الدكاترة العاطلين عن العمل البالغ عددهم 3300 دكتور بتمويلهم لمدة سنتين للقيام بأبحاث علمية تطبيقية داخل مؤسسات اقتصادية بهدف أولا الابتكار وثانيا مساعدة تلك المؤسسات التي بإمكانها انتدابهم وأيضا بهدف إمكانية انتصاب بعض الدكاترة لمشاريعهم الخاصة بغاية تحريك عجلة الاقتصاد.
اما بالنسبة للطلبة الباحثين فسيطلب منهم اختيار مواضيع بحث تطبيقية يقومون بها داخل مخبر بحث لمؤسسة اقتصادية ويقع تمويلهم لمدة 3 سنوات مع إمكانية أن يقع انتدابهم من قبل تلك المؤسسات.