أعلن المدير العام للمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، لطفي بوغمورة، اليوم الخميس 24 ديسمبر 2023، عن تدعيم قسم العلاج بالأشعة بآلة جديدة يقع تركيزها حاليا بقيمة 4.5 مليون دينار.
وأوضح بوغمورة، في تصريح إعلامي على هامش حضوره المجلس الجهوي للصحة بولاية سوسة، أنّ هذا الجهاز سيمكّن من تعزيز طاقة استيعاب المستشفى إلى 90 مريضا في اليوم بدل 50 مريضا حاليا.
وأشار بوغمورة إلى أنّ 1800 مريض ينتظرون العلاج بهذا القسم وأنّ المريض الواحد يتطلب علاجه ما بين 25 و40 حصة ما يعني أنّه يمكن تقريبا تقديم العلاج لـ 90 مريضا في الشهر.
وأضاف بوغمورة أنّ تجهيزات المستشفى ستتعز أيضا بآلة المعجّل الخطي حيث تمّ برمجتها في القريب العاجل.
ولفت إلى أنّ التركيز على الجانب الوقائي في حياتنا اليومية من شأنه أن يساهم في تحسين جودة الحياة وجودة التكفل بالمرضى.
وفي جانب آخر أكّد بوغمورة أنّ مستشفى حشاد يعمل على تطوير منظومات معلوماتية لتسجيل المرضى وخلاص مستحقات المؤسسة عن بعد وهي تجربة نموذجية سيقع تعميمها على بقية الهياكل الصحية العمومية .
وبيّن بوغمورة أنّ عملية التسجيل عن بعد ستمكن من القضاء على الطوابير الطويلة والانتظار مطولا أمام شبابيك الاستقبال قائلا “لن نشهد طوابير انتظار بداية من سنة 2024″، كما ستوفر أكثر راحة للمريض ويأتي ذلك ضمن تعليمات وزارة الصحة في خصوص حسن التكفل بالمرضى حسب قوله.
وتابع بوغمورة قائلا أنّ المستشفى يعمل أيضا على تقريب المواعيد مشيرا أنّ الوزارة في متابعة لصيقة لكافة الإجراءات المتخذة بشأن ذلك وأنّ هذه العملية تتطلب إزالة ظاهرة الاكتظاظ من العيادات الخارجية والتحسين من جودة التكفل بالمرضى إضافة إلى صيانة المعدات في الوقت المناسب.
من ناحيته أشار المدير العام للمستشفى الجامعي سهلول، محمد شوقي بن حمودة، في كلمة خلال انعقاد المجلس الجهوي للصحة بولاية سوسة، أنّ من أوكد المتطلبات بالمستشفى اليوم بعث قسم جراحة عظام جديد نظرا لتجاوز طاقة الاستيعاب في القسم الحالي حيث تصل إلى 96 وأحيانا 100 سرير والحال أنّه لا يجب أن تتعدى 60 سريرا أي مريضا حسب قوله وكذلك الأمر بالنسبة لقسم الأطفال الذي تتجاوز طاقة استيعابه العدد المسموح به.
وأبرز بن حمودة أن المستشفى يعاني كذلك من نقص في الموارد البشرية مقارنة بمستشفيات أخرى ويعود ذلك إلى إحالة عدد كبير من الإطارات والأعوان على التقاعد دون تعويضهم وسفر بعض الكفاءات وانتصاب البعض كذلك للحساب الخاص.
وعلى مستوى التوازنات المالية ذكر بوغمورة أنّ المستشفى حقّق هذه السنة فائضا في المداخيل يتجاوز ما قيمته 10 مليون دينار .
من جهته شدّد المدير الجهوي للصحة بسوسة، محمد رويس، على ضرورة العمل اليوم على تدعيم الموارد البشرية في المؤسسات الصحية بالجهة وتجديد التجهيزات ملاحظا تقادم بعضها وتجاوزه للعمر الافتراضي، كما نادى بضرورة منح ولاية سوسة نسبة تمويل استثنائية لتحسين المرفق الصحي والمحافظة على مستوى الصحة عموما لا سيما وأن ولاية سوسة قطب صحي يستقبل المرضى من عديد الولايات.
وتحدّث رويس عن المشاريع الصحية المستقبلية في الولاية مشيرا إلى انطلاق الدراسات في ما يتعلق بمركز الوسيط بسيدي الهاني واحداث قسم جراحة للأطفال بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة مضيفا أنّ مطلب بعث مستشفى جهوي بالقلعة الكبرى أمر شرعي.
وقال رويس آن الأوان لنلتفت اليوم إلى سوسة الشمالية ونطالب بمستشفى جامعي ثالث بمدينة النفيضة باعتبار أنّ كل التجهيزات الثقيلة مركزة في سوسة الجنوبية حسب قوله بين المستشفيين الجامعيين سهلول وحشاد والبعض في المستشفى الجهوي بمساكن ملاحظا أنّ هذا الأخير لا يرتقي إلى أن يكون مستشفى جهويا نظرا لعدم دخول قسم الجراحة فيه طور العمل.
وأشار رويس أنه منذ أن أسّس المستشفى الجامعي بسهلول لم يعلن عن تأسيس أيّ مشاريع صحية ضخمة في سوسة مقرا أنّ القطاع العام يبقى قاطرة القطاع الصحي.
وأضاف نطمح لأن تكون لولاية سوسة مشاريع كبرى مؤكدا وجود مقاربة وتوجهات جديدة لوزارة الصحة.
هدى القرماني