أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون اليوم الخميس عن فوز المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد بمنصب رئيس الجمهورية بصفة نهائية، وذلك بعد استيفاء آجال الطعون وعدم تقديم أي طعن للمحكمة الإدارية وإثر تحصّله على الأغلبيّة المطلقة من الأصوات.
وأضاف بفون خلال ندوة صحفيّة انعقدت بمقرّ الهيئة الفرعيّة للإنتخابات بدائرة تونس 1 والمتعلّقة بتقديم النتائج النهائيّة للانتخابات الرئاسيّة في دورها الثاني، أنّ عمليات الإقتراع والفرز وتجميع الاصوات أدّت إلى حصول المترشّح قيس سعيّد على مليونين و777 ألف و931 صوتا أي بنسبة 72.71 بالمائة، فيما تحصّل المترشّح نبيل القروي على مليون و42 ألف و894 صوتا أي بنسبة 27.29 بالمائة من مجموع 3 ملايين و820 و825 منتخب.
وحول تقييم العمليّة الانتخابيّة قال بفون في تصريح على هامش الندوة “نحن راضون على الأداء بالنظر إلى إنجاز 3 مواعيد انتخابية خلال شهر ونصف داخل تونس وخارجها سواء الرئاسيّة في دورها الأوّل والثاني أو التشريعية التي ترشّحت لها أكثر من 1500 قائمة ” ، مؤكدا أن الهيئة نجحت في القيام بدورها ، لكن التقييم يبقى للرأي العام للوقوف على الإخلالات والنقائص، وفق تعبيره.
من جانبه أشار عضو الهيئة فاروق بوعسكر إلى أنّ الهيئة صادقت اليوم على القرار المتعلّق بالنتائج النهائيّة للإنتخابات الرئاسيّة وبأنها ستراسل البرلمان مباشرة إثر الندوة الصحفية لإعلامه بالقرار ولينتقل إليه الدور بالنظر إلى أنّ النظام الداخلي ينصّ على دعوة البرلمان لمكتب المجلس في أجل يومين من تلقيه مراسلة وذلك لتحديد موعد للجلسة العامّة المتعلّقة بتأدية اليمين والتي لا يجب ان تتعدّى 10 أيام من تاريخ انعقاد مكتب المجلس.
أمّا عضو الهيئة حسناء بن سليمان فقد تطرّقت إلى مسألة الطعون المتعلّقة بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 6 أكتوبر الجاري ولفتت إلى أنّ المحكمة الإدارية تلقّت 101 طعون في نتائج التشريعيّة وأنّها انطلقت في المرافعات على أن تصرّح اليوم وغدا 17 و18 أكتوبر بالنتائج في طورها الابتدائي.
وأوضحت أنّ الأجل الأقصى لختم كلّ الطعون ابتدائيّا واستئنافيّا هو يوم 13 نوفمبر القادم على أن تتولّى هيئة الإنتخابات وفي ظرف 48 ساعة التصريح بالنتائج النهائيّة لتشريعية 2019 ، مشيرة إلى انّ الهيئة سلّمت المحكمة الإداريّة كل ما لديها من معطيات بخصوص مراقبة الحملة الانتخابية وعمليّة الإقتراع ، مؤكّدة في هذا الصدد أن هيئة الانتخابات تسهر على نزاهة العمليّة الانتخابية طبقا للقانون.
بدوره لفت عضو هيئة الانتخابات عادل البرينصي إلى أنّ الهيئة أكثر حرصا على التعامل مع المجتمع المدني وتقييم التجربة الديمقراطيّة، موضّحا انّ تجربة إجراء 3 إنتخابات في سنة واحدة ستكون محور تقييم شامل مع كلّ الفاعلين في إطار لقاء وطني مع المجتمع المدني والإعلام ، وقال “إنّ هيئة الانتخابات تفاعليّة وليست منغلقة على نفسها “.
يذكر أنّ الإنتخابات الرئاسية في دورها الأوّل قد جرت يوم 15 سبتمبر الماضي بين 26 مترشّحا وتصدّر القائمة كلّ من قيس سعيد ونبيل القروي اللذان خاضا الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة والتي آلت للمترشّح قيس سعيد بنسبة 72.71 بالمائة.
وات