لم يتجاوز عدد الشاركين في الإستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم 560 ألف شخص، ساعات قليلة قبل اختتامها، اغلبهم دون 15 سنة.
فقد بلغ عدد المشاركين في هذه الاستشارة، التي انطلقت منذ 15 سبتمبر الماضي، 559 الف و290 شخص يتوزعون الى 290 ألفا و552 شخصا من الإناث و268 ألفا و738 شخصا من الذكور.
واستأثرت الفئة العمرية دون 15 سنة بنصيب الاسد من المشاركين بنسبة 43,2 بالمائة، مقابل 22,2 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية بين 16 و20 سنة و20 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية المترواحة بين 41 و65 سنة فيما لم تتجاوز نسبة مشاركة الفئة العمرية المتراوحة بين 31 و40 سنة نسبة 8,7 بالمائة وذلك حسب آخر إحصائيات محينة منشورة على الموقع الالكتروني للاستشارة.
وقد انطلقت الاستشارة الوطنية لإصلاح النظام التربوي، التي دعا اليها رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم 15 سبتمبر 2023 وذلك عبر منصة الكترونية أعدت للغرض تزامنا مع العودة المدرسية 2023-2024 بهدف تشريك المواطنين وسبر آرائهم ومقتراحاتهم في عملية الإصلاح.
وكان من المفروض ان تتواصل الاستشارة لمدة شهرين غير ان وزارة التربية قامت بالتمديد في اجالها بشهر اضافي ينتهي اليوم عند منتصف الليل، وذلك لتمكين اكثر ما يمكن من المواطنين من المشاركة فيها. وتضمنت الاستشارة 20 سؤالا تعلقت بمحاور كبرى تهم التوجهات القادمة لإصلاح منظومة التعليم، على غرار التربية في مرحلة الطفولة المبكرة، وبرامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي، والتنسيق بين انظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، وجودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية، وتكافؤ الفرص والتعليم مدى الحياة.
ومن المتوقع ان تقوم وزارة التربية بنشر نتائج الاستشارة ومخرجاتها للعموم من خلال تقرير تأليفي سيتم صياغته مباشرة إثر انتهاء آجال عرض الاستشارة أمام جميع المواطنين التونسيين. وستكون هذه المخرجات ركيزة أساسية يعتمد عليها المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي ضمنه رئيس الجمهورية قيس سعيد في دستور 25 جويلية 2022 من أجل رسم الاستراتيجية الوطنية لإصلاح التعليم في تونس.
ويعتبر رئيس الجمهوية « الاستشارة الوطنية حول إصلاح التعليم من بين أهم الاستشارات في تاريخ تونس … لأن الأمر يتعلق بمستقبل الشعب التونسي وبمستقبل الوطن » حسب ما اكده لدى اجتماع عقده اياما قليلة قبل انطلاق الاستشارة، مع كل من وزير التربية محمد علي البوغديري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير ووزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي ووزير الشؤون الدينية إبرهيم الشايبي ووزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى.
وأوضح خلال اللقاء « أن الاستشارة موجهة إلى كل التونسيين والتونسيات وليس لرجال التعليم فحسب وإنما هي استشارة وطنية يشارك فيها من أراد » مشددا على ضرورة حماية عملية الإصلاح بعد استكمال الاستشارة وبعد إنشاء المجلس الأعلى للتعليم بكل مقومات النجاح، معتبرا أن أي خطأ يطرأ على أي إصلاح لا يمكن تداركه إلا بعد عقود..
وات