أكدت المخرجة الفلسطينية الأردنية وصانعة المحتوى، ألاء حمدان، أنّ دور منصات التواصل الاجتماعي بات جدّ هام وهو لا ينفي دور الصحافة التقليدية بتاتا مؤكدة تكامل الأدوار بينهما.
وأشارت حمدان، في تصريح إعلامي على هامش مشاركتها، السبت، في اختتام الدورة 37 من أيام المؤسسة بمدينة سوسة تحت عنوان “المؤسسة والطابع غير الرسمي…التهميش والحلول العالقة”، أنّ الصحافة التقليدية تواجه تحديات سرعة وحينية نشر الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي ما يجعل هذه الأخيرة مصدرا للمعلومة السريعة للشباب الذين يتفاعلون معها.
وتقول الناشطة على منصات التواصل الاجتماعي أن الإشكال يكمن في أن الأخبار التي تنتشر من قبل أشخاص غير متخصصين في نقل الأخبار هي أخبار عشوائية أحيانا ويجب التحقق منها من المصادر الموثوقة، وهنا يأتي دور الصحافة التقليدية التي لا يمكن الاستغناء عنها بتاتا حسب قولها.
واعتبرت حمدان أنّ ما يدفع على ترويج المحتوى أيضا في وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة “تيك توك” مثلا غياب عمليات التوجيه السياسي وتأثير رؤوس الأموال فيها مثلما هو الأمر في معظم الصحف والقنوات التلفزية العالمية وفق قولها ملاحظة أنّ ثقة المتابعين من الجيل الجديد في وسائل التواصل الحديثة أعلى من ثقتهم في وسائل الإعلام التقليدية.
وأمام هذا التوجه الجديد للشباب، الذين تصفهم بصناع القرار مستقبلا، حثت صانعة المحتوى جميع وسائل الإعلام التقليدية إلى التواجد على هذا النوع من المنصات وأن يكون للصحفيين حضور أكبر عليها لتصحيح المعلومة العشوائية وبناء جمهور ضخم متفاعل على حقائق ومعلومات مؤكدة حسب تعبيرها.
وأقرت صانعة المحتوى، خلال مشاركتها في جلسة النقاش الخاصة حول “الطابع غير الرسمي في الإعلام” أنّ بعض وسائل الإعلام توجهت نحو التحوّل الرقمي ولكنها مازالت تعتمد على القراءة في حين أنّ الجيل الجيد يريد أن يشاهد المعلومة حسب قولها.
هدى القرماني