قال العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الأربعاء للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى وحذر من أن استمرار الحرب على القطاع قد يدفع إلى « انفجار الأوضاع بالمنطقة ».
وفي بيان للديوان الملكي، قال العاهل الأردني لماكرون إن المجتمع الدولي يجب أن يضغط على الكيان الصهيوني لوقف حملة القصف ضد المدنيين في القطاع وإنهاء حصارها لسكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء إن 6546 فلسطينيا على الأقل، بينهم 2704 أطفال، استشهدوا في ضربات جوية للكيان الصهيوني منذ هجوم حماس عليها عبر الحدود مما أسفر عن مقتل 1400 صهيوني، معظمهم من المدنيين.
وجاء في البيان أن ماكرون والملك عبد الله ناقشا سبل إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.
وتقول القوى العالمية إنها تدعم « حل الدولتين » الذي يمنح الفلسطينيين استقلالية في الأراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني، رغم أن المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف مجمدة منذ ما يقرب من عقد في ظل تفاقم العنف الصهيوني الفلسطيني.
وأوضح الديوان الملكي في البيان أن الملك عبد الله حذر في لقائه مع ماكرون من « استمرار الحرب على قطاع غزة، الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة »، مكررا مخاوف زعماء المنطقة من أن الحرب قد يتسع نطاقها إلى مناطق أخرى غير غزة.
وفي إسرائيل، حذر ماكرون من مخاطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، وقال أيضا إن محاربة حماس « يجب أن تكون بلا رحمة ولكن بقواعد »، في إشارة إلى استشهاد المدنيين ومعاناتهم في غزة المحاصرة.
وجدد الصراع مخاوف قديمة في الأردن من أن اتساع نطاق الصراع قد يدفع إسرائيل إلى طرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية المحتلة. وانسحب الاحتلال الصهيوني من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما.
ونقل البيان عن العاهل الأردني رفضه « لأية محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة ».
واستضاف الأردن، الذي يحد الضفة الغربية من الغرب، أكبر عدد من الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم أو طردوا منها خلال حرب عام 1948 حين تأسس الكيان الصهيوني.
وكالات