دعا أئمة مساجد في تونس إلى أداء “صلاة الجنازة” على الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية بسبب ما اعتبروه “فشلها في إيقاف نزيف التطرف الديني” و”مساهمتها في نشر الفكر التكفيري” بحسب ما أعلنت نقابتهم الثلاثاء.
وقال فاضل عاشور أمين عام “النقابة الوطنية المستقلة للإطارات المسجدية” في تصريح لإذاعة “كاب اف ام” التونسية الخاصة “دعا العديد من الإطارات الدينية (..) من كامل تراب الجمهورية إلى (..) صلاة الجنازة (على الحكومة) واعتبار (..) الحكومة في حكم الميت“.
ولفت إلى “يأس الإطارات الدينية من وزارة الشؤون الدينية” التي اتهمها بـ”الاستمرار في سياسة المماطلة والتسويف والانفراد بالرأي وضرب الحق النقابي والتراجع عن الاتفاقيات (المبرمة مع الجانب النقابي) وعدم تفعيلها“.
ونبه إلى “تردي الوضع المادي والمهني وظروف العمل بالمساجد، وتنامي العنف المسلط على الإطارات الدينية (من سلفيين متشددين)، والتدخل السافر في الشأن الديني من قبل أطراف مشبوهة وغريبة على المؤسسة الدينية“.
وقال “اليوم نجد انفلاتا داخل المساجد وخطابا دينيا موازيا إرهابيا، يدعو إلى الفرقة والضغينة، وخطابا حزبيا بكل معنى الكلمة“.
وفي سياق متصل، نقلت جريدة “الشروق” اليومية عن فاضل عاشور قوله ان “عددا” من الأئمة قرروا بالفعل أداء صلاة الجنازة على الحكومة بسبب “فشلها في إيقاف نزيف التطرف الديني” و”مساهمتها في نشر الفكر التكفيري“.
واتهم عاشور وزارة الشؤون الدينية “بتهميش الأئمة وإطارات المساجد لخدمة الأجندات السياسية”. كما اتهمها بـ”تفقيرهم (الأئمة) لكي يتسنى لها التلاعب بهم وتركيعهم للمرحلة الانتخابية القادمة“.
أ ف ب