تعرّض طالب تونسي يبلغ من العمر 31 سنة ومقيم بمدينة بوخوم الألمانية مؤخرا إلى الاعتداء من قبل مواطن ألماني، سكب عليه مادة « ماء الفرق » عندما كان جالسا رفقة زوجته ألمانية الجنسية في أحد مقاهي المدينة، مما استوجب نقله إلى المستشفى (قسم الحروق البليغة) لتلقّي الإسعافات والعلاج اللازم للحروق البليغة التي طالت الجانب الخلفي من الرأس والرقبة واليدين والرجلين وجانبا من الوجه حسب ما افادت به مصالح القنصلية العامة للجمهورية التونسية ببون التي اوضحت ان مصالح الشرطة الألمانية اوقفت الجاني، وتم فتح بحث تحقيقي لكشف ملابسات الإعتداء.
ونقل مصدر من ادارة الاعلام بوزارة الخارجية عن مصالح القنصلية العامة للجمهورية التونسية ببون افادتها في بلاغ بان القنصل العام رفقة الملحق الاجتماعي تحولا إلى مستشفى بوخوم حيث تم إيواء الطالب التونسي للاطمئنان على حالته الصحية والنفسية، وتمكّنا من زيارته في غرفة العلاج المركّز. وقد اكدت الطبيبة المباشرة لحالته على تحسن حالته الصحية والنفسية. وانه ينتظر أن يخضع لعملية جراحية أولى يوم 15 جويلية الجاري.
وسعيا لضمان حقوق الطالب التونسي، وجّهت مصالح القنصلية طلبا رسميا لوكيل الجمهورية المتعهد بالقضية للحصول على توضيحات حول ملابسات الحادثة. كما طلبت عقد لقاءات مع المصالح الجهوية المعنية بالملف لحثها على تقديم موقف رسمي من الحادثة والحرص على عدم تكرار مثل هذه الإعتداءات العنصرية. كما أنه بناءً على طلب والد المعني بالأمر، قامت القنصلية العامة بالتدخل لدى المصالح القنصلية بسفارة ألمانيا بتونس لتسهيل منح تأشيرة لوالدي المعني بالأمر، ليتسنى لهما زيارته في أقرب الآجال الممكنة.
و تواصل مصالح القنصلية العامة ببون، بالتنسيق مع السفارة التونسية ببرلين ومصالح الإدارة المركزية بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساعيها لدى السلطات الجهوية والمحلية لتأمين حماية مصالح الطالب التونسي ومتابعة الجاني، كما أنها بصدد التنسيق مع بعض المحامين للنظر في تكليفهم للدفاع عن حقوقه.
وات