ملتقى للاحتفاء باليوم العالمي للبيئة

نظمت وزارة البيئة اليوم الاثنين بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس العاصمة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة، الذي اقرته منظمة الامم المتحدة منذ سنة 1974، ملتقى وطنيا تحت شعار”حلول مستدامة للحد من التلوث المنجر عن استعمالات المواد البلاستيكية”.

ويهدف الاحتفاء باليوم العالمي والوطني للبيئة الى تحسيس الراي العام بمدى خطورة التلوث واهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع ودعم البرامج والمشاريع التي تسعى دوما الى الحفاظ على البيئة، وبالتالي على سيرورة الحياة الانسانية.
وفي هذا الصدد تحدثت وزيرة البيئة، ليلى شيخاوي مهداوي، عن التحديات المطروحة في السياق الراهن ازاء تفاقم مخاطر التلوث البيئي في كل وجوهه سواء في تونس او في العالم، مؤكدة اهمية البحث المتواصل عن حلول مستدامة لتطويق كل ما هو ظواهر بيئية وسلطت الضوء في هذا السياق، على المفاوضات التي جرت الاسبوع الفارط بباريس بخصوص اتفاقية عالمية من اجل الحد من استعمالات البلاستيك في افق 2040، سيما في غياب الرسكلة المطلوبة لهذه المواد.

كما استعرضت الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي بخصوص الحد من استعمال البلاستيك والتي تنبني بالخصوص على المعرفة والثقافة والتربية البيئية، والحوكمة البيئية والتاقلم مع التغيرات المناخية وذلك بالاستناد الى الاستراتيجية الوطنية للحد من الانبعاثات الكربونية في افق 2050، وحماية المحيط والتنوع البيولوجي، والصناعة والاستهلاك. واضافت وزيرة البيئة ان وضع هذه الاستراتيجية يهدف اساسا الى رفع درجة الوعي باهمية التوازن البيئي لضمان استمرارية الكون من قبل كل الهياكل الرسمية والوزارات ذات العلاقة والقطاع الخاص والاعلام ومكونات المجتمع المدني للحد من التلوث بكل انواعه والتسيير المحكم للنفايات.

ولدى تدخله، لاحظ وزير التربية محمد علي البوغديري أهمية المعطى البيئي والعمل على ارساء بيئة سليمة والمحافظة عليها في كافة ارجاء المعمورة ، سيما وان كل المجتمعات تواجه المصير ذاته. واكد في هذا الاطار، ضرورة التعاون بين كل الوزارات المعنية ومزيد تكاتف الجهود للانخراط في الجهد البيئي وتنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة في الغرض من اجل تحقيق الاهداف المنشودة.

ولاحظ ان التدريب على المسائل البيئية والتحسيس بها والتربية عليها يعد قيمة جوهرية ضمن اهتمامات تونس في مجال التنمية المستدامة وهو بمثابة الدعامة الضرورية لسياسة التوعية بحماية البيئة من جهتها، شددت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي على اهمية توحيد الجهود للحفاظ على البيئة وضمان حياة سليمة للاجيال القادمة، مؤكدة اهمية تكريس الفعل الانساني المحترم للبيئة.

وتم خلال الملتقى تسليط الضوء على الرؤية الشاملة التي قدمتها كل من وزارتي البيئة والتربية في علاقة بالتعليم الذي يتطلب تطوير البرامج لتشمل مفاهيم جديدة، على غرار تغير المناخ والكائنات المحورة جينيا والبيئة الصحية والشح المائي والتصحر… كما تم تقديم تصور على المدى القصير والمتوسط بخصوص نشر الوعي بين التلاميذ بالمسائل البيئية من خلال تعميم نوادي البيئة ،وخاصة في المؤسسات التربوية وفي نوادي الطفولة.

وتحصل بالمناسبة الصحفي بالتلفزة الوطنية، زهير علي على الجائزة الاولى في اطار المسابقة التي اطلقتها وزارة البيئة حول نشر الثقافة البيئية والتربية على البيئة، والت الجائزة الثانية الى الصحفية بوكالة تونس افريقيا للانباء، اميمة العرفاوي والجائزة الثالثة لكوثر الزريبي، اذاعة شمس اف ام. يذكر ان وزارة البيئة كانت قد اطلقت بالتعاون مع كل من وزارة التربية ووزارة البيئة البرتغالية برنامجا يهدف الى التعريف بالوسائل المستحدثة والادوات المناسبة التي تنمي وعي الشباب وتلاميذ المدارس تجاه البيئة والمحيط.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

منشور صادر عن البنك المركزي يضبط الأحكام الانتقالية المتعلقة بالمعاملات بالشيك

يضبط المنشور الصادر ،الخميس، عن البنك المركزي التونسي الواجبات والإجرءات المحمولة على المصارف في المعاملات …