أكّد مهنيو القطاع السياحي ومدير الديوان الوطني التونسي للسياحة والرئيس المدير العام للخطوط الجويّة التونسية في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للانباء، على هامش حضورهم أعمال الجلسة العامة العادية للجامعة التونسيّة لوكالات الأسفار والسياحة، التّي انتظمت بقربص من ولاية نابل، ان كل المؤشرات تبشر بموسم سياحي واعد وبامكانية تجاوز الارقام المسجلة في موسم 2019 السنة المرجعية لانتعاشة السياحة التونسيّة.
وقال مدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة، نزار سليمان، بالمناسبة أن « كل المؤشرات تؤكد بأن الموسم السياحي سيكون موسما طيبا واننا سنحقق نتائج أفضل من نتائج 2019″.
وكشف ان عدد السياح الوافدين على تونس بلغ الى موفى شهر ماي 2023 « حوالي 2,9 مليون سائح اي بزيادة بنسبة 3,3 بالمائة مقارنة بالأرقام المسجلة خلال سنة 2019 وب89 بالمائة مقارنة بسنة 2022، التي عرف فيها الموسم انطلاقة متأخرة ».
وأضاف سليمان بخصوص العائدات المالية إلى أنّها فاقت، إلى حدود يوم 10 ماي 2023، قيمة 1423 مليون دينار اي بزيادة بنحو 60 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضي وبنسبة 2,4 مقارنة بموسم 2019″.
وفسر المسؤول عن ديوان السياحة تفاؤله بما سجل على مستوى البرمجة الجويّة، « التي شهدت زيادة في الطلب، إلى حدود الضغط على الرحلات نحو الوجهة التونسية فضلا عن عودة عدّة شركات طيران إلى العمل على الوجهة ذاتها بالاضافة إلى ما سجلته الحجوزات من تطوّر لافت » .
وتابع سليمان » الى يوم امس بلغنا المؤشرات ذاتها لسنة 2019 التي استقبلنا خلالها 10 ملايين سائح ويمكن ان نتجاز هذا الرقم اذا تواصل النسق التصاعدي للحجوزات وتوافد السياح على تونس ».
وأشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطيب، من جهته، إلى أنّ « القطاع السياحي يعرف اليوم انتعاشة مشجعة، خاصّة، في ظل تؤكد الحجوزات على الوجهة التونسيّة إن على مستوى النقل الجوي أو حجوزات وكالات الاسفار للغرف ». وأبرز أن المؤشرات تشير الى زيادة في الحجوزات بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بسنة 2022 ويمكن ان تتجاوز ارقام 2019 في ظل توقع تطوّر الطلب على الوجهة التونسية، خاصّة، مع تواصل الموسم السياحي ما بعد فصل الصيف.
ولاحظت رئيسة الجامعة التونسية للنزل، درّة ميلاد، ان الموسم « واعدا » خاصة في ظل تسجيل زيادة بنحو 3 بالمائة مؤكدة على ضرورة تظافر جهود القطاعين العمومي والخاص لأجل إنجاح هذا الموسم بالتركيز على الارتقاء بجودة الخدمات، خاصّة، وأنّها « ستكون سنة الانطلاقة الجديدة للقطاع السياحي بعد الفترة الصعبة، التّي مرّ بها خلال جائحة كورونا وهو ما يتطلب العمل الجدي الجماعي لتعزيز مكانة الوجهة التونسية وتعزيز قدرتها التنافسية والرفع في عدد الليالي المقضاة والعائدات المالية ».
وأكد الرئيس المدير العام للخطوط التونسية خالد الشلي ل(وات)، ان الخطوط التونسية على اتم الاستعداد للموسم السياحي بعد تعزيز الاسطول بأربع طائرات جديدة في الفترة ما بين سنتي 2022 و2023 بالاضافة الى طائرة خامسة وصلت الاسبوع الفارط ».
وتابع « في القريب العاجل أي اوائل شهر اوت سيتدعم أسطول الشركة ب4 طائرات أخرى (طائرة جديدة و3 طائرات في إطار الكراء على 6 سنوات) بما يؤكد ان الخطوط التونسية جاهزة وستكون في الموعد.
وأكّد الشلي ان الخطوط التونسية التي ستواجه الحركية الكبيرة لقطاع الطيران والرحلات الجويّة خلال الأيّام القادمة بأسطول يتكون من 14 طائرة هي في طور الاستغلال وسيتدعم ب4 طائرات ستاتي تباعا بداية من 15 جوان الى بداية اوت اي ان الشركة ستعمل على تلبية طلبات حرفائها ب18 طائرة بعد ان كان أسطولها يتكون من 7 طائرات، فقط، في 2021.
وكان وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، قد اكد في افتتاح أشغال الجلسة العامة العادية للجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة، حرص الوزارة على إنجاح الموسم السياحي وعلى تعزيز الشراكة بين الإدارة والمهنة على مستوى الادارة والبرامج والتخطيط واليقظة « لنكون شركاء في النجاح ».
وابرز ان مبدا الشراكة سيكون ركيزة العمل لتجاوز التحديات، التي يواجهها القطاع « عبر الطرح الجدي لمختلف الملفات، التي تشغل المهنيين والعمل على معالجتها بما يمكن من تطوير القطاع السياحي والنهوض به ».
شاهد أيضاً
تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات وحجز 20 ألف قرص مخدر نوع ‘إكستازي’ و20 صفيحة من مخدر القنب الهندي
تمكنت إطارت وأعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، من تفكيك شبكة دولية …