موقع بلادي نيوز
اعتبر نقيب الصحفيين، زياد الدبار، أن التحول اليوم نحو الفضاء الرقمي واعتماد وسائل التواصل الاجتماعي في العمل الصحفي ليس رفاهية ولا خيارا بقدر ما هو أمر مفروض على الصحفيين وعلى المؤسسات الصحفية.
وأشار الدبار في تصريح إعلامي على هامش مشاركته، السبت، في اختتام الدورة 37 من أيام المؤسسة بمدينة سوسة تحت عنوان “المؤسسة والطابع غير الرسمي…التهميش والحلول العالقة”، إلى أنّ الطفرة التكنولوجية الحاصلة اليوم في تونس وفي العالم تمنح الصحفيين فرصة لبعث مؤسساتهم الإعلامية الخاصة لاسيما وأنها غير مكلفة ماديا مقارنة بمؤسسات إعلامية تقليدية.
وأضاف أنّ النقابة الوطنية للصحفيين ستعمل، ضمن مخططاتها، على دعم هذا التوجه وذلك عبر توفير التكوين والاتفاقيات والمعدات والدعم القانوني، للصحفيين الذين يرغبون في إنشاء مؤسساتهم، ما سيسمح بتوفير عشرات من مواطن الشغل داخل القطاع.
وأكّد الدبار أنّ الصحفيين يمتلكون الإمكانيات والقدرة للدخول في هذا العالم الرقمي والمساهمة بصحافة جادة مهنية ونزيهة و مستقلة بعيدا عن سلطة رأس المال وأي سلطة سياسية مضيفا أنه بإمكانهم التمتع بالآليات التي تمنحها الدولة للتشجيع على بعث مؤسسات ناشئة واستغلال علاقات الصحفيين فيما بينهم لتركيز مؤسساتهم الإعلامية الصغرى، وجني الأرباح من ناحية وانقاذ مهنة الصحافة من ناحية ثانية بالإضافة إلى استعادة ثقة الجمهور بمده بمعلومات ذات مصداقية.
ولفت الدبار خلال تدخلّه في حلقة النقاش الخاصة حول “الطابع غير الرسمي للإعلام” أنّ وسائل الإعلام التقليدية لم تعد قادرة على مواكبة الأخبار المشاركة على منصات التواصل الحديثة وتداولها و”من لا يتطوّر سوف ينقرض” وفق تعبيره.
وتابع أنّ الأسس الصحفية هي ذاتها على المنصات الرقمية وأننا تحولنا من حرية الصحافة إلى حرية النشر وظهرت مهن جديدة أكثر تأثيرا من الصحافة مثل “youtubeur” و “facebookeur” و “instagrameur” وإن لم يواكب الصحفيون التطور التكنولوجي كما فعلت كبرى وسائل الإعلام العالمية فستختفي مهنة الصحافة في غضون 15 عاما وسيفقد الآلاف وظائفهم .
وكشف الدبار أنّ الصحافة الكلاسيكية لا يمكنها اليوم الاستجابة إلى الطلب ولا تقديم عرض يمكنه أن يرضي الجميع ويحقق الأرباح لذلك عليها الاستناد إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
هدى القرماني
