كان الوضع الإقتصادي و ما يمر به من صعوبات إضافة الى البرنامج الوطني للإصلاحات الذى وضعته الحكومة التونسية مؤخرا و برامج التعاون للفترة القادمة ، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الإثنين وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد بالمفوض الأوروبي للإقتصاد « باولو جونتيلوني » الذى يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس و ذلك بحضور سفير الإتحاد الأوروبي ماركيس كورنارو .
وأكد سمير سعيّد خلال اللقاء، متانة العلاقات القائمة مع الإتحاد الأوروبي الذى يمثل شريكا أساسيا و إستراتيجيا لتونس، مثمنا دعمه خلال السنوات الأخيرة لتونس في مسارها الإصلاحي والتنموي.
و جدد الوزير بالمناسبة حرص الحكومة التونسية على مزيد تطوير التعاون ، حجما وتنوعا، لاسيما على مستوى التعاون المالي سواء بالنسبة إلى دعم الميزانية او المساهمة في إنجاز المشاريع التنموية ذات الأولوية.
و قدم الوزير في ذات السياق فكرة حول ابرز محاور البرنامج الوطني للإصلاحات و أهدافه و العمل على تنفيذه تدريجيا، إضافة إلى جملة الإصلاحات الأخرى ذات العلاقة بتحسين مناخ الأعمال و الإستثمار و تبسيط الإجراءات ودفع المبادرة الخاصة
واستعرض في هذا الصدد التوجهات الكبري لرؤية تونس الإستراتيجية فى أفق سنة 2035 و أبرز محاور المخطط التنموي 2023-2025.
كما تطرق الوزير إلى المزايا التفاضلية والفرص الحقيقية المتاحة لإنجاز مشاريع إستراتيجية أوروبية في تونس خاصة في القطاعات الواعدة، كالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر و الصناعات الدوائية و الخدمات الطبية و البحث والتجديد التكنولوجي و صناعة مكونات السيارات و الصناعات الغذائية وغيرها.
من جانبه ، أكد « باولو جونتيلوني »، أهمية الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي و الفرص العديدة المتوفرة لمزيد تدعيمها وتطويرها خدمة للمصلحة المشتركة ، مشيرا إلى أن أولوية المرحلة الراهنة هي بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي فى أفضل الآجال بما يفتح المجال للشركاء لاسيما الإتحاد الأوروبي لتوفير المساندة المالية والفنية الضرورية لتونس حتى تنجح فى تنفيذ برامجها الإصلاحية و مشاريعها التنموية وتتجاوز الأزمة الإقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها.
و بين « جونتيلوني »،ان لتونس من الإمكانيات والفرص حتي تكون مركزا إقليميا في إفريقيا والمتوسط للإستثمار والشراكة ، لافتا في هذا السياق إلى أهمية مواصلة العمل في اتجاه مزيد تحسين مناخ الأعمال .
وجدد المفوض الأوروبي للإقتصاد إستعداد الإتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لتونس حتى تتمكن من من النجاح فى مسارها الإصلاحي و التنموي.
وات