موقع بلادي نيوز
أقر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، بوجود صعوبات على مستوى قطاع المياه الصالحة للشرب بولاية سوسة مؤكدا دخول محطة تحلية مياه البحر سيدي عبد الحميد حيز الاستغلال أواخر ربيع 2025.
وأضاف الوزير في تصريح إعلامي على هامش جلسة عمل أشرف عليها بمقر ولاية سوسة بحضور كافة المتدخلين في القطاع الفلاحي عاين فيها مختلف الإشكاليات المطروحة التي تعيق هذا القطاع في الجهة، أن هذه المحطة من شأنها تدعيم الموارد المائية في الولاية خاصة وأن هذه الأخيرة قد عانت من سنوات الجفاف المتتالية.
ويذكر أنّ هذا المشروع قد تأخر الانتهاء من أشغاله حيث انطلقت الأشغال فيه منذ ديسمبر 2017 وكان الانطلاق المبرمج للتشغيل شبه الصناعي لهذه المحطة، التي قدرت كلفتها الجملية بـ 127.6 مليون دينار، في مارس 2019. وستعمل المحطة بطاقة انتاج 50 ألف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسعة إلى حدود 100 ألف متر مكعب في اليوم.
ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج العاجل لتعزيز الموارد المائية خلال المخطط 2016-2020 ومن أهدافه الكبرى دعم منظومة تزويد مناطق الوطن القبلي والساحل وصفاقس والقيروان بالماء الصالح للشرب فضلا عن مجابهة الطلب الإضافي على المياه بالمناطق المذكورة وتفادي النقص المسجل في الموارد المائية في السنوات الأخيرة سيما خلال فترة الذروة الصيفية.
وأشار الوزير، خلال تدخله أثناء الجلسة، إلى أن دخول محطة تحلية المياه بصفاقس حيز العمل ساهم في تحسّن وضعية المياه بسوسة خاصة وأنها أصبحت تتمتع بحصة مياه الشمال التي كانت توجه إلى ولاية صفاقس.
قريبا…سد الخزان بالقلعة الكبرى سيكون جاهزا:
كما أكد الوزير أن سد الخزان بالقلعة الكبرى سيكون جاهزا في القريب العاجل لافتا إلى أنه سيكون سدا لتخزين المياه المتأتية من أقصى الشمال وأنه لن يقع تجميع مياه الأمطار فيه.
وتبلغ نسبة تقدم أشغال السد، التي انطلقت منذ أوت 2017 على أن تمتد مدة الإنجاز 38 شهرا، 95 بالمائة وقد بلغت نسبة استهلاك اعتمادات التعويضات 87 بالمائة.
وتقدر كلفة المشروع 89 مليون دينار وتبلغ طاقة استيعاب السد 33 مليون متر مكعب أما طاقة الاستغلال فتصل إلى 28 مليون متر مكعب.
ويندرج انجاز سد خزان القلعة الكبرى ضمن مشروع تحويل مياه أقصى الشمال التونسي نحو تونس الكبرى والساحل والوطن القبلي وذلك قصد تكوين مخزون احتياطي لتلبية الحاجيات من مياه الشرب وخاصة في أوقات الذروة.
وتطرق وزير الفلاحة أيضا إلى سد السعيدة وهو خزان أيضا لتجميع مياه الشمال تمّ تعزيزه بمشروع قناة تحويل بينه وبين سد القلعة الكبرى على مسافة 100 كلم.
وقد بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع قناة التحويل 28 بالمائة، وكانت الأشغال قد توقفت منذ مدة لاعتراضات بعض المواطنين بمنطقة كندار-القلعة الكبرى.
وتقارب كلفة المشروع الجملية المحينة 700 مليون دينار أما كلفة الجلب لتعبئة سد القلعة الكبرى فتقدر بـ 90 مليون دينار.
إشكاليات تعيق القطاع الفلاحي في ولاية سوسة:
ومن أبرز إشكاليات قطاع الفلاحة والصيد البحري في ولاية سوسة والتي طرحها المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، نجيب فحل، وأجمع عليها جميع الحاضرين تتمثل في:
- النقص الفادح في الموارد المائية مع ضعف وعدم انتظام منسوب سد نبهانة والرمل وتوقف هاته المنظومات خلال سنوات الجفاف.
- إعادة تهيئة مشروع دوار الحمادة من معتمدية النفيضة ورفض المنتفعين به مواصلة تزويدهم عن طريق الهندسة الريفية.
- تأخر بإنجاز مشروعي سد خزان القلعة الكبرى ومحطة تحلية مياه البحر بسيدي عبد الحميد.
- عدم وجود مراكب صيد السمك الأزرق بولاية سوسة ما عدا بعض المراكب العابرة من ولايات أخرى.
- تدهور حوض ميناء الصيد البحري بهرقلة نتيجة ترمل وتراكم الطحالب بحوض الميناء مما ينجر عنه تعطيل شبه كلي لبعض مرافئ الميناء.
- ضعف نسبة تلقيح قطيع الأغنام والمقدرة بـ 37 بالمائة نتيجة للعدد المحدود للبياطرة التابعين للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة.
- توقف جزئي لأشغال ربط منطقة شط مريم بشبكة التطهير بالجزء المبرمج داخل حدود المنطقة السقوية العمومية
- الوضعية العقارية (المرسوم 6648) وعدم توفر وثائق الملكية مما يمثل عائقا للاستثمار الفلاحي الخاص.
- ضعف مؤشرات التنمية عموما بأغلب المعتمديات الداخلية.
- تهرم 9 بالمائة من غابة الزيتون بالإضافة إلى تفشي ظاهرة التيبس والجفاف لعدد هام من الزياتين مما تستوجب التجديد ومزيد العناية.
وكان وزير الفلاحة، عز الدين بن الشيخ، قد قام بزيارة ميدانية عاين خلالها أشغال انجاز مشروعي تحلية مياه البحر بسيدي عبد الحميد وربط منطقة شط مريم بشبكة التطهير.
هدى القرماني
