مثّل وضع عدد من المنشآت الرياضية ونتائج الفرق الوطنية أبرز محاور لقاء جمع، مساء الجمعة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بقصر قرطاج، بوزير الشباب والرياضة كمال دقيش.
وبحث اللقاء أيضا نشاط الوزارة، على وجه العموم، ووضع عدد من المنشآت الرياضية التي هي “بحاجة إلى ترميم أو أنها غير مستغلّة نتيجة لعدد من الإخلالات بل ونتيجة للفساد”، حسب نص بلاغ إعلامي نشرته رئاسة الجمهورية مساء اليوم.
وقال رئيس الدولة إن المجموعة الوطنية تخصص مبالغ طائلة خاصة للفرق الوطنية، ولكن نتائج تلك الفرق مخيّبة للآمال، مشيرا إلى أن من يشارك في أية تظاهرة إقليمية أو دولية بحثا عن عقد أو من يشارك بعقلية المهزوم لا يمكن أن ينتصر.
وقال أيضا إن ” الذي يتخفّى ويحاول أن يؤثّر حتى خارج الهياكل الرسمية في اختيار الجامعات أو رؤسائها بدفع الأموال وبعقد التحالفات المشبوهة ليس بمنأى عن المساءلة”، هذا إلى جانب شبكات السمسرة التي أكد أنها تكلّف المجموعة الوطنية المليارات من العملات الأجنبية.
وذكّر الرئيس قيس سعيد أيضا أن عددا من الرياضيين التونسيين الذين خلّد تاريخ الرياضة ذكرهم كانوا يقيمون التربّصات في دور الشباب وحققوا نتائج أفضل بكثير من الذين يقيمون تدريباتهم في الخارج أو في أفخم النزل.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن البنية التحتية كانت في وقت من الأوقات متوفرة بصفة طبيعية في الأحياء ولكن لم تكن هناك تجهيزات مناسبة، ففي كلّ حيّ بطحاء أو أكثر تخرج منها العديد من الأبطال الذين كانوا يتحلون بروح وطنية عالية بالرغم من قلة الإمكانيات، أما اليوم، فقد توفّرت أفضل التجهيزات وغابت الفضاءات الرياضية نتيجة لأمثلة عمرانية لا وجود فيها إطلاقا لفضاءات يمكن أن تمارس فيها الأنشطة الرياضية.
وعلى صعيد آخر دعا رئيس الجمهورية إلى استبدال التسمية التي تم إطلاقها على مباريات كأس كرة القدم بكأس تونس بدل كأس رئيس الجمهورية، مشيرا إلى ان “عهد شخصنة السلطة ولّى دون رجعة وانتهى”، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وجاءت تسمية مسابقة الكأس بـ”كأس رئيس الجمهورية” في بلاغ للجامعة التونسية لكرة القدم كانت نشرته قبل يومين للإعلان عن عملية سحب قرعة الدور التمهيدي الثالث للمسابقة.
وكانت جامعة كرة القدم اتخذت، في سنة 2019، قرارا بإطلاق أسماء عدد من الشخصيات الوطنية والزعماء السياسيين، الذين كان لهم دور في استقلال البلاد، على النسخ الخمس للكأس بداية من سنة 2020.