خرج آلاف العراقيين، اليوم الأربعاء، لتشييع ضحايا حريق “الزفاف المأساوي” بقاعة أفراح الحمدانية في محافظة نينوى بالموصل، ما أسفر عن مصرع وإصابة المئات.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اتخذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، إثر حادثة الحريق المؤسف في إحدى قاعات الأعراس في قضاء الحمدانية (بغديدا) بمحافظة نينوى.
وبحسب البيان الصادر عن السوداني؛ أمر الأخير بضرورة تواجد وزيري الداخلية والصحة ميدانياً في محل الحادث، لأجل الإغاثة الفورية للمصابين والإشراف على عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدة.
وشدد على ضرورة تبنّي الجهات الصحية المختصة علاج الجرحى والمصابين وتوفير أقصى حالات الرعاية، وحسب متطلبات الحالات للعلاج في داخل العراق أو خارجه.
كما أمر بتشكيل لجنة تحقيقية فورية تباشر على الفور في التحقيق وكشف ملابسات الحادث، للوقوف على الأسباب وكشف نواحي التقصير، فيما أفادت التقارير بتوقيف 13 مسؤولا على ذمة الحادث المأوساي.
ووجه أيضا بإعداد الجهات المعنية قائمة دقيقة لضحايا الحادث وذويهم، لضمان حقوقهم القانونية والاعتبارية وتعويضهم مادياً.
فيما أعلن السوداني الحداد العام في مؤسسات الدولة كافة، لمدّة ثلاثة أيام، عزاءً في الضحايا ومواساةً لذويهم وأهلهم.
ودعا إلى استمرار الوزارات والمحافظات كافة بإجراء الكشوفات للبنايات والتحقق من إجراءات السلامة، وتحمل الجهات المعنية مسؤولية أي خلل.
يأتي ذلك فيما تضاربت الأنباء بشأن الأعداد الصحيحة لضحايا حريق قاعة للأعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى بالعراق. فبعد أن تواردت الأنباء عن مقتل 120 شخصاً وإصابة أكثر من 200، أفاد المتحدث باسم الصحة العراقية سيف البدر بأن عدد قتلى حريق قاعة الحمدانية في الموصل بلغ 87 شخصا حتى الآن، بينما قالت خلية الإعلام الأمني إن عدد القتلى 93، فيما أفادت الأنباء بفرار صاحب القاعة.
وأشار البدر إلى أن عدد المصابين الذين وصلوا إلى مستشفيات الموصل، وصل إلى 101. وقال إن هناك حالات إصابة شديدة الخطورة وأخرى متفاونة.
وقد أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات حادث قضاء الحمدانية، واتخاذ إجراءات السلامة لمنع تكراره، فيما قالت وزارة الداخلية إن التقرير الأولي للحادث يشير إلى أن الحادث ليس جنائيا وإنما “فقدان لإجراءات السلامة والأمان”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالات الأنباء بمقتل 120 شخصا وإصابة أكثر من 200 في الحريق الذي اندلع خلال حفل الزفاف، مساء الثلاثاء، بحسب ما أعلنت السلطات العراقية. وأفادت المعلومات الأولية، أن سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف”، ما أدى إلى “اشتعال النيران داخل القاعة ومن ثم اتساع دائرة الحريق، ما أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، حسب قوات الدفاع المدني العراقية”.
فيما أعلن قائد عمليات نينوى عن توقيف 9 أشخاص مسؤولين عن قاعة الحمدانية بعد الحريق الذي أسفر عن مقتل العشرات.
العربية.نت