قال أنيس الجزيري، رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي، ان الاقتصاد التونسي والمؤسسات الخاصة بإمكانها أن تحقق أرقاما أكبر بكثير من الحجم الحالي للمبادلات التجارية مع افريقيا جنوب الصحراء المقدرة ب3 بالمائة من الحجم الاجمالي للمبادلات التجارية التونسية.
وبيّن الجزيري في تصريح صحفي، الخميس بتونس العاصمة، بمناسبة احياء اليوم العالمي لأفريقيا وافتتاح المقر الجديد لمجلس الأعمال التونسي الافريقي الذي أصبح « دار إفريقيا »، بحضور عدد من السفراء الافارقة والشخصيات الوطنية ومنير بن رجيبة كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن المبادلات التجارية مع افريقيا جنوب الصحراء تطورت من 500 مليون دينار، قبل ثمانية سنوات الى 1.5 مليار دينارا.
و أضاف بأنّ مجلس الأعمال التونسي الافريقي، يعمل على تطوير ومرافقة المؤسسات التونسية للتمركز بافريقيا جنوب الصحراء ودفع المبادلات، اذ تم تسجيل تمركز 160 مؤسسة تونسية بالكوت ديفوار بعد أن كانت 20 قبل ثماني سنوات، مع وجود أرقام ملفتة متعلقة بالاستثمارات التونسية بالسنغال والكامرون.
وأكد أن الاقتصاد التونسي بإمكانه تحقيق 5 و10 بالمائة من حجم المبادلات الاقتصادية مع أسواق دول افريقيا جنوب الصحراء، التي تهتم بشكل مطرد بالسلع التونسية.
وافاد الجزيري « ان الدولة التونسية بامكانها المساهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول جنوب الصحراء وتفادي الصعوبات القائمة المتمثلة في غياب خط بحري مباشر يربط تونس بالكوت ديفوار والسنغال وتلك المتصل بقانون الصرف وغياب السفارات التونسية في عدد من البلدان الافريقية ».
وبين بأنه بامكان الاقتصاد التونسي الاستفادة كثيرا من الاتفاقية القارية للتبادل التجاري الحر، لتكون منطلقا للاستثمار والتصدير لافريقيا وعبر تمكين المؤسسات التونسية من الانتفاع بتخفيض الأداءات الديوانية على السلع المصدرة للدول الافريقية.
وأشار الى أن « دار افريقيا »، تعمل على استقطاب النخبة الطلابية الافريقية لتونس، وربطها بالشركات التونسية، ويعمل على اطلاق مركز تكوين افريقي، كما سيتم اطلاق إذاعة « واب » افريقية مخصصة للجالية الافريقية جنوب الصحراوية في تونس.
وتتطلع « دار افريقيا »، والتي افتتحت بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي الى جعل تونس بوابة لإفريقيا ولمرافقة المؤسسات التونسية دوليا ولتطوير التعاون جنوب – جنوب بالإضافة إلى دعم الدبلوماسية الاقتصادية. كما تهدف إلى ترسيخ القيم الأفريقية لتونس و خلق تفاعل اجتماعي واقتصادي وثقافي بالإضافة إلى التبادل والتقارب بين مختلف المجتمعات.
وتضم « دار افريقيا » علاوة على المقر الاجتماعي للمجلس حاضنة الأعمال تونس – إفريقيا ، وهي اول حاضنة خارجية لتحقيق قيمة مضافة من تونس إلى القارة بأكملها. وستخصص الحاضنة لأصحاب المبادرات من الشباب التونسيين ومن دول جنوب الصحراء الذين لديهم مشاريع مبتكرة في إفريقيا.
كما تشتمل « دار افريقيا » على المركز الأفريقي للتدريب والخبرة، الذي يعد مركز تدريب أفريقي يقدم خدمات ودعما بجودة عالية مع التركيز على قضايا معينة والحاجيات الحقيقية لبناء القدرات والتكوين في دول جنوب الصحراء الى جانب راديو الواب « صوت إفريقيا » وهو أول إذاعة إفريقية من تونس على شبكة الإنترنت، مخصصة للافارقة في تونس. وتمثل هذه الإذاعة صوتا لمجتمع جنوب الصحراء.
كما ستكون « دار إفريقيا » أيضًا منطلقا لتجسيد العديد من المبادرات الجمعياتية الأفريقية المبتكرة.
وأطلق مجلس الأعمال التونسي الأفريقي، كذلك ، منصته الرقمية الموجهة للاعمال لفائدة اعضاء مجلس الاعمال والتي ستسمح بعقد اجتماعات عبر الانترنات بين الفاعلين الاقتصاديين في جميع انحاء القارة وعلى الصعيد الدولي، وهي تمثل ايضا اداة لتنظيم مختلف تظاهرات المجلس (بعثات ومعارض ومنتديات وغيره).
وهذه المنصة هي
www.acp.com.tn
وات