أصدر الكاتب الصحفي قيس العرقوبي مجموعة قصصيّة هي الأولى من نوعها في تجربته الثرية أدبيا وفكريا تحت عنوان ” الدنيا.. حكايات” في حجم متوسط وفي إخراج أنيق ومحتوى واقعي واجتماعي معاصر جدير بالمطالعة والاهتمام.
المجموعة كما يقول كاتبها ترسم لوحة واقعيّة لشخوص يستلهم الراوي حكاياته من طبائعهم، فيستبطن نفوسهم حينا، ويشخّص حركاتهم وسكناتهم حينا آخر، هي حكايات تشبه في مبانيها ومعانيها، حياة فئة من البشر اختار الكاتب أن يزجّ بهم في مشاهد ووقائع تجعلهم تارة يخفون ما يضمرون، وتدفعهم تارة أخرى إلى إبداء ما يكتمون.
يقول كاتب المجموعة في التوطئة الروائيّة إن ” الدنيا.. حكايات”، هي مزيج من ارهاصات الواقع والخيال ورؤيا النّفس، وهي غيض من فيض الحياة بتقلباتها وتموجات ثناياها، هي خليط من بصر وبصيرة فرد في أسرة ومجتمع وعالم محفوف ببني آدم، هي خلاصة الرّوح والمادّة لذات انسانية، أو هكذا تراءى لي، فيها تصاوير من الحياة توافق رغائب الشخوص، تتشاطح المشاهد حينا وتثبت أحيانا، أو هكذا خيّل للراوي والمحرّر، ربّما قول من “الجنس الثالث”، فلا هذا عينا ولا ذاك يقينا.
المجموعة تحتوي تسع حكايات كبرى، تتفرع إلى عدد من القصص الفرعية في كل حكاية، وهي، طفولة وأقدار وأرزاق ونساء ونوفمبريات وريحة رمضان ونوادر ويوميات.