اتفق رئيس الجمهورية، قيس سعيّد ونظيره الجزائري، عبد المجيد تبّون، على “ضرورة تبنّي مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون، من أجل وضع أسس جديدة للشراكة بين تونس والجزائر، نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة”.
وأشاد الرئيسان، في إعلان قرطاج الصادر اليوم الخميس على إثر زيارة الدولة بيومين التي أداها الرئيس الجزائري إلى تونس، بتعزيز الإطار القانوني “عقب التوقيع على عدد كبير من الإتفاقيات التي من شأنها توسيع مجالات التعاون والشراكة وتوطيدها”.
وجاء في الإعلان الذي نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية، أن “المحادثات الهامة التي أجراها الرئيسان أثناء الزيارة، رسّخت التوافق التام في تقدير مستوى علاقات التعاون والشراكة بين البلدين والرغبة المشتركة في الارتقاء بها في كافة المجالات إلى أعلى المراتب، وفتح آفاق أوسع وأرحب”.
وقد أبرز الرئيسان “أهمية اعتماد نظرة طموحة نحو إرساء فضاء إقليمي جديد جامع ومندمج ومتكامل، يقوم على القيم والمثل والمبادئ المشتركة ويوفر ردودا منسّقة وناجعة للتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية وللأحداث ولكافة التطورات الراهنة والقادمة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
كما أكّدا في سياق متصل، “عزمهما على التشاور المتواصل على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف لبلوغ الأهداف المنشودة، واتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق هذه الأهداف السامية.”
يُذكر أن رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد المجيد تبّون، أدى زيارة دولة إلى لتونس، يومي 15 و16 ديسمبر 2021، وذلك بدعوة من الرئيس قيس سعيّد.