أعلنت بلدية بنغازي شرقي ليبيا، مساء أمس الأحد، أنها اتفقت مع نائب رئيس البعثة الأممية في البلاد على “إعادة افتتاح مقر للبعثة بالمدينة خلال الفترة المقبلة”.
جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها عميد بلدية بنغازي، عبد الرحمن العبار، والوفد المرافق له بالعاصمة التونسية مع، ماريا دو فالي ريبيرو، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الممثل المقيم للشؤون الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور مدير القسم السياسي للبعثة معين شريم، يومي الخميس والجمعة الماضيين، حسب بيان أصدرته البلدية .
وقال البيان إن العبار اتفق مع ريبيرو، خلال الاجتماعات على “إعادة افتتاح مكتب البعثة في بنغازي، خلال الفترة القريبة القادمة”، دون تحديد موعد لذلك.
وأشار إلى أنهما اتفقا “على زيارة فريق أمني تابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى مدينة بنغازي، لتقييم الأوضاع بعد إعلان تحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية”.
وفي الخامس من جويلية الجاري، أعلنت قوات البرلمان المنعقد في طبرق سيطرتها على مدينة بنغازي بالكامل بعد 3 أعوام من الحرب ضد قوات “مجلس شورى ثوار بنغازي” (تحالف ثوار سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011).
واتفق الطرفان خلال الاجتماعات على “زيارات دورية تجريها المكاتب التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وعدد من ممثليها إلى مدينة بنغازي”.
وتهدف هذه الزيارات المرتقبة إلى “تقييم الأوضاع البيئية والصحية في المدينة خاصة في مناطق الصابري ووسط البلاد وسوق الحوت وصولًا إلى ما يجب القيام به لمواجهة هذه الأوضاع من قبل البعثة”، حسب البيان.
من جانبها، تعهدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ “مواصلة الدعم في مجال صيانة المؤسسات التعليمية، ومجال توفير الأدوية لبعض المستشفيات، منها مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث”.
كما ناقش الطرفان خلال اللقاءات “مراحل الحوار السياسي، وما صاحبها من سلبيات أدت في النهاية إلى طريق شبه مسدود في تنفيذ الاتفاق السياسي” وفق البيان.
وعلى غرار جميع البعثات الدبلوماسية الغربية، والعربية غادرت البعثة الأممية الأراضي الليبية باتجاه تونس، فور اندلاع معارك مسلحة في عدد من المدن الليبية لا سيما طرابلس وبنغازي عام 2014.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم ثلاث حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليا، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق.
الأناضول