أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 42 ألفا و310، في حين كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مشاريع قوانين لتقييد البناء في المناطق المعرضة للزلزال في البلاد.
وحسب بيانات نشرتها أفاد، فإن 7 آلاف و184 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش قبل أسبوعين.
من جهته، أعلن والي هاتاي ارتفاع عدد ضحايا الزلزالين اللذين ضربا الولاية مساء أمس الاثنين إلى 6 قتلى ونحو 300 جريح. وأخرجت فرق البحث والإنقاذ صباح اليوم جثامين 3 مواطنين من تحت الأنقاض، قضوا خلال محاولتهم إخراج أغراض من منزلهم المتضرر من الزلزال السابق.
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفادت بأن زلزالين بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر ضربا مركز منطقتي “دفنه” و”سمنداغ” في هاتاي (جنوبي البلاد) مساء أمس الاثنين.
وأضافت إدارة الكوارث أن 90 هزة ارتدادية سجلت بعد الزلزالين، وأن سكان مدن هاتاي وغازي عنتاب ومرسين وأضنة وأنطاليا وكهرمان مرعش شعروا بالزلزال، وشوهد مواطنو مدن عدة ينزلون للشوارع خوفا من تضرر المباني من آثار الزلزالين.
وشعر سكان 10 دول -بينها سوريا ولبنان والأردن وفلسطين- بالزلزالين.
تشريعات جديدة
من جهة ثانية، قال الرئيس التركي إن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات وتشريعات حازمة للحماية من الزلازل المقبلة، وكشف عن مشاريع قوانين تقيد بناء أكثر من 3 طوابق في المناطق ذات المخاطر المرتفعة.
وتعرضت تركيا منذ مطلع الشهر الجاري لسلسلة زلازل مدمرة أعقبتها آلاف الهزات الارتدادية، وعُدّت من أقوى الزلازل التي حصلت في الأناضول منذ ألفي عام.
ففي السادس من فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.8 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.5 درجات، ووصل مداهما التدميري حتى حلب السورية؛ مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم، تبعتهما أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية.
أما في شمال غربي سوريا، فقد أفاد الدفاع المدني السوري بإصابة 190 شخصا جراء الزلزالين الجديدين في هاتاي، وأضاف أن أغلب الإصابات وقعت بسبب سقوط حجارة أو القفز من الأبنية المرتفعة، والتدافع وانهيار بناءين متصدعين غير مأهولين ومئذنة مسجد في جنديرس (شمالي حلب)، إلى جانب عدد من الأبنية المتصدعة في خربة الجوز والحمزية والملند والزوف وبيت صوفان (غربي إدلب) من دون إصابات فيها، كما انهارت جدران وشرف منازل في عدة مدن وبلدات في ريفي حلب وإدلب.
وقدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) التابعة للأمم المتحدة عدد المعتمِدين على الدعم الإنساني بشمالي سوريا بأكثر من 4 ملايين شخص.
وقالت الإسكوا -في تقرير جديد لها- إن 9 ملايين شخص تضرروا في سوريا نتيجة الزلزال. وطالب التقرير الأممي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وزيادة الدعم المقدم.
وفي السياق ذاته، قالت رابطة الشبكات السورية -في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة جنديرس- إن إصرار الأمم المتحدة على تنسيق جميع جهود الاستجابة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتقديم المساعدة فقط بعد الحصول على الضوء الأخضر منه؛ أدى إلى إضاعة الوقت الثمين في عملية الاستجابة، وتسبب في موت ومعاناة كان يمكن تجنبهما لآلاف السوريين.