أزالت السلطات الاسرائيلية من محيط الحرم القدسي فجر الثلاثاء بوابات كشف المعادن مؤكدة أنها لن تستخدمها ثانيا بعدما أثارت الاجراءات الأمنية الجديدة موجة من العنف الدامي.
وتأتي الخطوة غداة جهود دبلوماسية مكثفة لوقف انتشار العنف وسط تحذيرات بأنه قد يتجاوز اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس فريق عمل يزيل البوابات في وقت مبكر الثلاثاء من أحد المداخل.
وأكد مسؤولون مسلمون أنه تم إزالة جميع البوابات.
وأفاد بيان من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الحكومة المصغرة وافقت على “توصية كل الاجهزة الامنية باستبدال اجراءات التفتيش بواسطة اجهزة كشف المعادن باجراءات امنية تستند الى تكنولوجيات متطورة ووسائل اخرى”.
وفور شيوع الخبر تجمع مئات الفلسطينيين قرب احد مداخل الحرم القدسي للاحتفال.
وقام احد المحتفلين باشعال العاب نارية مما دفع القوات الاسرائيلية الى تفريق التظاهرة بواسطة القنابل الصوتية.
ولم تتضح تفاصيل التقنيات المتطورة التي أشار إليها البيان الحكومي، لكن تم ثبيت كاميرات على المداخل هذا الأسبوع.
ولم يتضح كذلك بعد إذا كان المصلون المسلمون سيقبلون بالاجراءات البديلة.
ونصبت سلطات الدولة العبرية بوابات الكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم بتاريخ 14 جويلية أسفر عن مقتل عنصري شرطة اسرائيليين.
ويرى الفلسطينيون في الاجراءات الأمنية الأخيرة محاولة اسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسي حيث أدوا صلواتهم في الشوارع المحيطة.
أ ف ب