افتتحت، صباح الأحد بجربة، القرية الفرنكوفونية بفضاء « اكتشف جربة » الذي تتميز بناءاته بطابع معماري تراثي فريد ومتميز لجزيرة جربة، وذلك خلال موكب بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قرمازي قطاط ومديرة المكتب الجهوي للمنظمة الدولية للفرنكوفونية مكتب شمال افريقيا بتونس ووزير الثقافة الموريتاني وسفير الامارات بتونس ووالي مدنين.
وواكب فتح القرية الفرنكوفونية لأبوابها، عدد هام من الزوار الذين قدموا لاستكشاف تنوع ثقافات الفضاء الفرنكوفوني وثراء تراثه، عبر الاطلاع على مختلف الأجنحة المخصصة لعرض عينات من حضارات وابداعات 25 من البلدان المشاركة في قمة الفرنكوفونية وما سجلته من تطورات في مجال الرقمنة والتنكنولوجيا الحديثة.
وحضرت تونس بامتياز في هذه القرية، بجناح يجسم ثقافتها وإرثها الحضاري وثراء تراثها وتنوع سياحتها اضافى الى يبرز ما حققته من تطور في مجال الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية ان القرية الفرنكوفونية تلاقت فيها كل الثقافات حول القيم الانسانية والتسامح والتعايش واحترام الاخر، مشيرة إلى أن هذه القرية تجسم الارث التونسي الثري والمتنوع الذي يكرس مبدا الانفتاح والتعايش السلمي لكل الثقافات.
وأكدت ان جزيرة جربة ستكون باحتضانها لقمة الفركوفونية، خير مثال لتونس أرض التلاقي والتلاقح الحضاري، مذكرة بقبول ملفّ إدراج جزيرة جربة في لائحة التّراث العالمي لليونسكو، لمناقشته في صائفة 2023.
ودعت الشباب التونسي الى الاقبال على هذه القرية لملامسة هذا الارث المتعدد والخط العربي الذي استلهم الفنانين في فنون مختلفة، معتبرة ان هذه الثروة التراثية والثقافية قادرة على خلق التنمية.
ومن جهتها اعتبرت مديرة المكتب الجهوي للمنظمة الدولية الفرنكوفونية مكتب شمال افريقيا بتونس حواء اصيل ان هذه القرية الفرنكوفونية التي قدمت ثقافات متنوعة تختلف الواحدة عن الاخرى وتبرز الخصوصية لكنها تثري وتنوع المشهد بالفضاء الفرنكوفوني، داعية الى زيارة مختلف اجنحة القرية الفرنكوفونية لملامسة فرنكوفونية موحدة ومشتركة ومتشاركة تجتمع على قيم الانسانية.
وبين وزير الثقافة الموريتاني محمد ولد اسويدات، أن مشاركة بلاده في القمة بتونس يجسد الى جانب البعد الفرنكوفوني البعد الاخوي العربي وعلاقات الشراكة بين تونس وموريتانيا، معربا عن حرص بلاده على المشاركة العملية في هذه القمة لاثراء العمل الثقافي الدولي والاستفادة من منبر الفرنكوفونية لتسويق العمل الثقافي الوطني.
وات