قال الأمين العام للأمم المتحدة الاربعاء إنه يتابع بقلق بالغ آخر التطورات الأمنية في غزة، والتصعيد المستمر، وخطر وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وأدان الأمين العام- في بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه فرحان حق- وتلقت وات نسخة منه الخسائر في أرواح المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء، واصفا ذلك بأنه « غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور » داعيا إسرائيل إلى ضرورة التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير العمليات العسكرية.
كما أدان الأمين العام « الإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل، الأمر الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي ويعرض المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر » حاثا جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف الأعمال العدائية على الفور.
وجدد التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وردا على سؤال- خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك الأربعاء- تطرق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إلى البيان الذي أصدره منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند بشأن الوضع في غزة، يوم أمس الثلاثاء.
وأشار السيد فرحان حق إلى أنه ومنذ ذلك الحين « رأينا غارات جوية إسرائيلية، وكذلك إطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل » مضيفا « حتى صباح اليوم، أكدت الأمم المتحدة مقتل 15 فلسطينياً، من بينهم عشرة مدنيين – ثلاث فتيات وصبي وأربع نساء ورجلان. ويقوم زملاؤنا بالتحقق أو محاولة التحقق من التقارير المتعلقة بوفيات إضافية ».
وفي غضون ذلك، قال السيد حق إن المعابر الحدودية مع غزة مغلقة. وأوضح أن هذا الإغلاق حال دون الدخول المقرر لنحو 600 شاحنة محملة بسلع حيوية، مثل الغذاء والإمدادات الطبية والوقود، وأعرب عن أمله في أن « يتم حل هذه المشكلة قريبا ».
ووفقاً لنائب المتحدث، فإن إحدى نتائج إغلاق المعابر كانت عدم القدرة على إدخال الوقود إلى غزة، مما أجبر محطة توليد الكهرباء في القطاع على تقليص عملياتها مضيفا أن الإمداد الكهربائي في غزة تم تقليصه الآن إلى 12 ساعة في اليوم في المتوسط إلى حين تأمين الوقود اللازم.
وأكد السيد حق للصحفيين أن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط على اتصال بجميع الأطراف ويسعى لضمان عدم تصعيد النزاع الحالي.
وفي رده على سؤال صحفي آخر، شدد نائب المتحدث على أن « أي شكل من أشكال التصعيد العسكري لن يصب في صالح الشعب الإسرائيلي أو الشعب الفلسطيني ».
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة الأربعاء، حول تطورات الوضع في غزة قدم خلالها السيد تور وينسلاند إحاطة لأعضاء المجلس.
وات