ببادرة من الغرفة الفتية الاقتصادية بسوسة تمّ، يوم الجمعة، تدشين مكتبة جامعية مخصصة للمكفوفين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة وهي الأولى من نوعها في تونس وفق ما أكده عميد الكلية، كمال جرفال.
وأضاف أنّه وقع تخصيص جناح في قسم الدوريات بالكلية لهذه الكتب المكتوبة بطريقة “برايل” مشيرا إلى إمكانية التفكير في توسيع هذا الفضاء وتنويع مضامينه خاصة وأنّ مخازن الكلية ما تزال تضمّ مجموعة أكبر من هذه الكتب المخزنة بمخازن الكلية منذ ثلاث سنوات.
واعتبر جرفال هذه البادرة تعزيزا لرصيد مكتبة الكلية وتدعيما لفرص تكوين الطلبة المكفوفين علميا وبيداغوجيا والبالغ عددهم في هذه المؤسسة الجامعية حوالي 25 طالبا حتى تتوفر لديهم الحظوظ نفسها مع بقية الطلبة.
بدوره أفاد رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية بسوسة، مالك قحبيش، أنّ هذه المكتبة تضم حاليا ما يناهز 100 كتاب بين كتب أدبية وعلمية باللغة الفرنسية من مجموع أكثر من 500 عنوان تمّ تجميعها بإشراف من شيخ الغرفة، الأسعد الشلي.
وقال قحبيش نأمل أن تتعزّز هذه المكتبة بعناوين أخرى في اختصاصات مختلفة في المستويين الثانوي والجامعي.
يشار إلى أنّ تدشين هذه المكتبة رافقه تنظيم ندوة علمية وتثقيفية حضرها عدد من طلبة وأساتذة الكلية وتضمنت مداخلات سلطت الضوء على التعريف بكتابة “برايل” ومؤسسها وأهم التطورات التي عرفتها بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه المكفوفين في قراءتهم لهذه الكتابة وطرح أهم الحلول لتجاوزها.
كما شملت هذه التظاهرة تنشيطا موسيقيا ومسابقة في القراءة شارك فيها عدد من الطلبة الفاقدين للبصر.
هدى القرماني