أعلن الدكتور سامي ضيف الله، المختص في أمراض النساء والتوليد، اليوم الأحد 15 أكتوبر 2023، عن التوجه قريبا نحو فتح مخبر للتشخيص الجيني بمدينة سوسة وذلك للتشخيص الجيني المبكر عند الأسبوع التاسع من الحمل أو ما قبل عملية زرع الجنين في حالة طفل الأنبوب قصد التأكد من سلامة الجنين بصفة مبكرة.
وأشار ضيف الله، في تصريح لموقع “بلادي نيوز” على هامش الملتقى الإفريقي للصحة الانجابية وأمراض الوراثة والذي نظمه بأحد نزل مدينة سوسة كلّ من مركز حواء لطب الانجاب ومخبر الوراثة بتونس، أن مخبر التشخيص هذا سيكون الأول في شمال إفريقيا مؤكدا أنه سيحقق الإضافة في ما يتعلق بمسألة الرعاية بالمرضى.
وأضاف ضيف الله أنّ التثبت من سلامة الجنين قبل عملية الزرع داخل رحم المرأة يمكننا من الترفيع في نسبة نجاح الحمل من بين 30 و40 بالمائة حاليا إلى 80 بالمائة.
وأبرز ضيف الله أنه وقع التركيز في هذا اليوم العلمي على الأمراض ذات الصلة بطب الانجاب وكذلك بطب الوراثة موضحا أنه تمّ التطرق إلى مسألتين هامتين تتعلقان بالضعف المبكر للمبيض لدى المرأة إضافة إلى الإجهاض المتكرر والذي أثبتت الأبحاث العلمية أن من بين 60 إلى 65 بالمائة من هذه الحالات تعود إلى أسباب جينية.
وقال محدثنا أن الهدف من هذا اليوم العلمي، والذي يحضره أطباء مختصون من فرنسا والسعودية وعدّة دول إفريقية، مزيد توطيد العلاقة بين الدول جنوب جنوب في هذا المجال وتبادل الخبرات بينهم إضافة إلى التطلّع نحو آخر ما توصّل إليه التقدم العلمي في هذا الاختصاص.
من جانبه أكد الدكتور حاتم الغزال، المختص في أمراض الوراثة، أن أغلبية الأمراض المتعلقة بالانجاب مرتبطة بأسباب وراثية لذلك تمّ جمع مختصين في كلتا المجالين بهدف نشر المعرفة حول هذه الأسباب وكيفية تشخيصها والتحاليل التي يجب القيام بها.
وشدد الغزال على ضرورة استقطاب السوق الإفريقية، التي وصفها بالكبيرة، وتشجيعهم على إرسال التحاليل الوراثية إلى تونس بدل إرسالها إلى دول أوروبية على غرار فرنسا وألمانيا، خاصة وأن لدينا المختبرات والكفاءات القادرة على القيام بهذه التحاليل بنفس الدقة والجودة وبأقلّ كلفة حسب قوله.
واعتبر الغزال أنّ الاشكال الوحيد يتمثل في الإدارة التونسية وغياب قانون يقنّن عملية ربط هذا التعاون وفي تسهيل إمكانية إرسال العينات من دول إفريقية إلى تونس محملا وزارة الصحة مسؤولية الدفع نحو سنّ التشريعات اللازمة من أجل الانفتاح على الأسواق الخارجية خاصة أمام ضيق السوق التونسية حسب تعبيره.
هدى القرماني