شن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما قصف محيط مدينة صور جنوبي لبنان، وذلك بحجة الرد على هجوم صاروخي من لبنان أمس الخميس.
وبعد ساعات من التصعيد، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مستوطنات غلاف غزة للعودة إلى حياتهم الطبيعية، في وقت توقع فيه مسؤول أمني إسرائيلي أن يعلن الجيش في وقت لاحقا اليوم عودة الهدوء إذا لم تحدث هجمات جديدة من غزة ولبنان.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 10 أهداف في قطاع غزة ليست كلها لحركة حماس، و3 أهداف مفترضة للحركة في لبنان، ويأتي هذا التطور بعد يوم من إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية بالجليل الغربي.
وردا على الغارات التي استهدفت مناطق عدة بالقطاع، أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.
وكانت إسرائيل دعت مستوطنيها بغلاف غزة للبقاء قرب الملاجئ، وقررت تحويل الطيران المدني في مطار بن غوريون الدولي إلى مساراات أخرى تحسبا لرد صاروخي أبعدى مدى من قبل المقاومة الفلسطينية.
ويأتي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وسط اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بالوقوف وراء القصف الصاروخي من جنوب لبنان.
وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس تتحمل مسؤولية ما يحدث، وأضاف أنها ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل، ولن يسمح لها بأن تعمل انطلاقا من لبنان.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تعزيز قواته البرية النظامية في منطقة قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية.
وفي تطور آخر، عززت إسرائيل الإجراءات الأمنية في القدس المحتلة مع استمرار اعتداءتها على المسجد الأقصى.
ونصبت شرطة الاحتلال الحواجز وأغلقت محاور الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس.
وبالتزامن، أدى مستوطنون صلاة تلمودية عند باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى، وتسببوا في حالة من التوتر، ويأتي ذلك بعد أن اقتحم مستوطنون باحات المسجد وحاول آخرون ذبح قرابين داخلها بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
ويأتي ذلك عقب ليلتين من الاقتحامات الإسرائيلية للمصلى القبلي في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.
الجزيرة