بمناسبة احتفال عمادة المهندسين التونسيين بـ “اليوم العالمي للهندسة من أجل التنمية المستدامة”، نظمت الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين بسوسة، السبت 11 مارس 2023، يوما تحسيسيا حول “التنمية المستدامة وتثمين النفايات”.
ويأتي هذا اليوم ضمن سلسلة من الندوات التقنية التي قرّرت عمادة المهندسين التونسيين تنظيمها في مختلف جهات الجمهورية.
وأشار كمال سحنون، عميد المهندسين ورئيس اتحاد المهندسين العرب، أنهم يسعون من خلال هذه الندوات بوصف العمادة امتدادا لمؤسسات الدولة ولها قوة اقتراح، تقديم توجّهات لمنوال تنموي جديد مبني على اقتصاد المعرفة وفق قوله.
ولفت سحنون إلى أن هذا المنوال قد تمّ اعتماده في سبعينات وثمانينات القرن الماضي في القطب الآسيوي مع بلدان كانت شبيهة لنا مثل سنغافورة وماليزيا وكوريا واليابان وتركيا، واليوم أصبحت من البلدان المتقدمة والمتطورة.
وأوضح عميد المهندسين أن المنوال التنموي المبني على اقتصاد المعرفة من شأنه أن يزيل الفوارق بين الجهات ويحارب الفساد ويجنبنا هجرة كفاءاتنا إلى الخارج وفي المقابل يمكنّها من تصدير منتوجاتها وخدماتها.
وأفاد العميد أن المشاركين في هذه الندوة سيخرجون بمقترحات عملية حول آليات تثمين النفايات وجعل هذا القطاع مصدر ثروة وطاقة تشغيلية مثلما هو الحال في البلدان المتقدمة منتقدا الوضعية الكارثية للنفايات في تونس اليوم ومسألة التعامل معها والعوائق القانونية في هذا المجال.
وذكر محمد بن الصغير، مهندس مستشار في البيئة وعضو مكتب تنفيذي بعمادة المهندسين بسوسة، أن تثمين النفايات يعدّ هدفا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتي حددتها الأمم المتحدة منذ سنة 2015.
وأشار محدثنا بأن العمادة قد تبنت جميع هذه الأهداف مشيدا بالدور الكبير للمهندس في تحقيقها وفي تقديم الحلول التي يؤكد على ضرورة مراعاتها للثلاثة أبعاد آنفة الذكر.
ويختم المهندس بأننا نواجه اليوم إشكالات فهم لهذه المبادئ لذلك سيمثل هذا اليوم التحسيسي فرصة لتقريب المفاهيم لجميع المشاركين من مهندسين وغيرهم يقدمون إثرها ما يرونه من حلول وأولويات من أجل دعم هذا المجال.
هدى القرماني