اجتمع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الخميس باليابان، مع وفد يضم كبار قادة اتحاد رجال الأعمال اليابانيين والرابطة اليابانية لرؤساء المؤسسات والجمعية اليابانية الإفريقية لتطوير البنية التحتية إضافة إلى رؤساء ومسؤولي عدد من الشركات اليابانية المستثمرة في تونس، لبحث فرص دفع الاستثمار بين البلدين.
وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية أن اللقاء، المنعقد في إطار زيارة العمل التي يؤديها الجرندي إلى اليابان يومي 2 و3 جوان الحالي، كان فرصة للاستماع إلى مقترحات مُمثلي القطاع الخاص الياباني وآرائهم بخصوص سبل مزيد تطوير الاستثمارات بين البلدين، لاسيما في أفق احتضان تونس لقمة “التيكاد 8” يومي 27 و 28 أوت 2022.
وأكد الجرندي، خلال الاجتماع، على الدور الهام الموكول للقطاع الخاص لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، داعيا إلى مزيد تنويع مجالات الشراكة بين تونس واليابان ودفع الاستثمار في القطاعات ذات القيمة المضافة على غرار الطاقات المتجددة والبنية التحتية والصحة والمؤسسات الناشئة.
وفي هذا الصدد دعا وزير الخارجية إلى تكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين التونسيين واليابانيين، والتفكير في إيجاد أطر جديدة لزيادة سبل المعرفة والاطلاع على مناخ الاستثمار في البلدين، على غرار دراسة إمكانية بعث مجلس للأعمال تونسي- ياباني بمناسبة قمة التيكاد 8 بتونس.
وأشار إلى أن قمة التيكاد 8 التي ستحتضنها تونس ستمثل فرصة هامة أمام الشركات اليابانية ورجال الأعمال اليابانيين لتبادل التجارب واستكشاف مجالات تعاون جديدة في ظل الإمكانيات الهامة والفرص الواعدة المتاحة في البلدين، وفق تعبيره.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية عن التطلع لمضاعفة الاستثمارات اليابانية في تونس، مشيرا إلى أن تونس تعمل على وضع مجموعة من الاصلاحات الإقتصادية الهادفة إلى مزيد استقطاب الاستثمارات الأجنبية وإعادة دفع عجلة النمو خاصة لفترة ما بعد الكوفيد 19 بما يدعم قدرة تونس التنافسية وجاذبيتها في محيطها الإقليمي والدولي.
وأبرز أن تونس تتوفر على جميع المقومات والمزايا التفاضلية التي تؤهلها إلى أن تكون بوابة لولوج الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية بفضل موقعها الاستراتيجي وانخراطها الفاعل في كبرى الفضاءات الاقتصادية الإقليمية والقارية.
على صعيد آخر، دعا الوزير الجرندي القطاع الخاص الياباني إلى المشاركة بكثافة في أشغال قمة التيكاد 8 بتونس، ولاسيما المنتدى الإقتصادي اليابان-إفريقيا، مؤكدا حرص تونس على توفير كافة ممهدات النجاح لهذا الاستحقاق الوطني الهام من حيث التنظيم والمحتوى.
كما أعرب عن تطلع تونس لأن تكون هذه القمة محطّة هامة لاستكشاف آفاق أرحب للشراكة بين الدول الافريقية واليابان على قاعدة المنفعة المتبادلة، وكذلك الخروج بتصورات عملية كفيلة بتحقيق التنمية المستدامة والعادلة لكافة شعوب القارة الإفريقية.
من جهتهم، أعرب ممثلو منظمات وهياكل القطاع الخاص الياباني عن اهتمامهم بتونس كوجهة استثمارية واعدة في جنوب حوض المتوسط، مشيدين بما تتوفر عليه من فرص استثمارية في عديد المجالات على غرار مكونات السيارات والطاقة والصناعات الصيدلية وتكنولوجيات المعلومات.
وأكدوا تطلعهم للمشاركة في قمة التيكاد 8 التي ستحتضنها تونس في شهر أوت للاطلاع أكثر على فرص الاستثمار وبناء شراكات جديدة سواء في تونس أو في البلدان الافريقية في إطار التعاون الثلاثي (تونس-اليابان-إفريقيا).
وأضاف ذات المصدر أن بعض مُمثلي الشركات اليابانية المستثمرة في تونس “عبروا عن عميق شكرهم للسلطات التونسية على التسهيلات ومناخ الثقة المتوفر لهم ما مكنهم من توسيع استثماراتهم واتخاذ تونس كمنصة لتصدير منتجاتهم للأسواق الأوروبية والإفريقية”، مؤكدين تطلعهم لمواصلة الإستثمار فيها.
وات