قال التوهامي العبدولي، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية إن الجهات الرسمية الليبية، نفت علاقتها بالمواقع الالكترونية التي نشرت مؤخرا تهديدات لتونس، بسبب بناء حاجز على الحدود التونسية الليبية.
وأفاد العبدولي، في تصريح أدلى به اليوم الإثنين لوكالة تونس افريقيا للأنباء بأنه تم الاتصال بالجهات الرسمية في ليبيا للتحري في صحة بيانات التهديد، وتبين لها أنه لا علاقة لتلك البيانات بالمواقف الرسمية للخارجية الليبية، مؤكدا أنّ الخارجية التونسية لم تتلق أي إحتجاج رسمي بشأن الشروع في بناء الحاجز الحدودي، سواء من حكومة طرابلس أو حكومة طبرق المعترف بها دوليا.
وكانت عدة مواقع إلكترونية قد تداولت بلاغا ممضى من طرف ما يسمى ب “المجلس الأعلى لثوار ليبيا”، حذّر فيه الحكومة التونسية من مغبة المضي قدما في إقامة الحاجز الحدودي دون الرجوع إلى السلطات الليبية والتنسيق معها في عملية ترسيم الحدود.
ووصف القرار التونسي بأنه “تعدّ صارخ على السيادة الليبية، وأنه إن لم يتم التراجع عنه، سيعتبره يرتقي إلى درجة الإحتلال”، وسيعمل على مواجهته كما يشاء وفي أيّ وقت وأي مكان وبأيّ طريقة”، وفق ما ورد في البلاغ.