قال وزير الخارجية السعودي الأحد إنه “ليس هناك جدوى” في التعامل مع لبنان في ظل استمرار “هيمنة وكلاء إيران” على هذا البلد العربي، في إشارة لحزب الله، ردا على تصريحات لوزير لبناني بشأن حرب اليمن أثارت غضب الرياض.
واستدعت السعودية الجمعة سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها بسبب التصريحات. وقررت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت السبت قبل أن تقرر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.
وصرح الوزير السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في مقابلة بثتها قناة “العربية” مساء الأحد “ليس هناك أزمة بيننا وبين لبنان”، مضيفا “لكن هناك أزمة في لبنان بهيمنة وكلاء إيران على المشهد وهذا هو ما يقلقنا وما يجعل التعامل مع لبنان ليس بجدوى للمملكة ولا أعتقد لدول الخليج”. وتابع “لا أود اختزال الموضوع في تصريحات شخص معين فالإشكالية أكبر من ذلك. الإشكالية في لبنان هي استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي”.
وأضاف بن فرحان “الحقيقة أن لبنان يستحق الكثير وهو قادر على تحقيق الكثير لو التفت قادته لمصلحة لبنان بجعل المصلحة الشخصية أو لمصالح دول أخرى مثل تمكين حزب الله من جميع مفاصل الدولة”. وتابع الدبلوماسي السعودي “المهم الآن أن يستفيق القادة في لبنان وأن يبحثوا عن مخرج يرجع للبنان إلى مكانته في العالم العربي”. وأوضح أن الأمر “يتطلب إصلاحا ومراجعة شاملة، الحقيقة الأمر في يد اللبنانيين وعليهم أن يقرروا ما هي مصلحة بلدهم وهذا سيعالج كافة المشاكل”.
وكان وزير الإعلام جورج قرداحي قد وصف في مقابلة تلفزيونية تم بثها الاثنين الماضي وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي، حرب اليمن بأنها “عبثية”. وقال إن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات. وعبرت الحكومة اللبنانية عن “رفضها” تصريحات قرداحي، مشيرة إلى أنه “لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا”، لكن الوزير رفض التراجع عنها.
وكالات