أفاد مراسل الجزيرة في جزيرة كريت اليونانية بأن أول سفينة من أسطول الحرية3، وهي السفينة السويدية ماريان، انطلقت ليلة الخميس من الجزيرة باتجاه شواطئ غزة بغية كسر الحصار المفروض عليها.
وتقل السفينة عشرين ناشطا دوليا من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس.
وينتظر أن تنطلق أربع سفن أخرى من الجزر اليونانية لتلتحق بالسفينة ماريان في المياه الدولية. ومن المتوقع أن يُقّل أسطول الحرية بسفنه المختلفة نحو ثمانين مشاركا من بينهم برلمانيون أوروبيون وعرب.
وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي من على متن أحد القوارب التابعة للسفينة ماريان إن انطلاق أول سفينة في الأسطول جاء بعد شكوك وعراقيل وبعد يوم طويل وشاق، وإن الحكومة اليونانية تعرضت لضغوط قوية من قبل إسرائيل لمنع السفن من التحرك، إلا أن “الإرادة المؤيدة للقضية الفلسطينية في اليونان قد انتصرت”.
ونقل البقالي عن النشطاء بالأسطول قولهم إن حملتهم ستحقق هدفها سواء منعتها إسرائيل أو لم تمنعها، فإذا سمحت لها بالوصول إلى غزة فهو المطلوب، وإذا لم تسمح لها فستوضع أمام أزمة أخلاقية دولية.
وأوضح رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة مازن كحيل أن السفن “تحمل مساعدات رمزية مثل الألواح الشمسية بهدف الإشارة لأزمة الطاقة التي تعاني منها غزة بعد عشر سنوات من الحصار، فالهدف الأول للحملة ليس مجرد إيصال مساعدات للقطاع، بل وضع قضية الحصار على أولويات الأجندة السياسية الدولية”.
وذكر كحيل أن نجاح الأسطول “لا يقاس بوصوله إلى القطاع، فالأسطول نجح فعلا في توصيل رسائل إلى المعنيين قبل أن يبحر، مفادها أن هذا الأسطول في مهمة سلمية، وأن من واجبهم أن يقفوا بجانبه ويضغطوا على إسرائيل لعدم التعرض له”، مضيفا أنهم مع ذلك لا يستبعدون “قيام إسرائيل بحماقة جديدة ضد النشطاء”.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت منتصف العام 2010 سفينة “مافي مرمرة” التركية -أكبر سفن أسطول “الحرية2”- في المياه الدولية بالبحر المتوسط عندما كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار عليه. وكان على متنها أكثر من خمسمئة متضامن معظمهم من الأتراك، مما أسفر عن مقتل عشرة وجرح خمسين آخرين.