طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأحد) إسرائيل بتسليم السلاح الذي قتلت فيه الصحفية الفلسطينية في قناة (الجزيرة) القطرية شيرين أبو عاقلة.
وقال اشتية في حفل تأبين لأبو عاقلة في مدينة رام الله تزامنا مع اليوم الـ40 لرحيلها بدعوة من وزارة شؤون المرأة الفلسطينية وسط حضور رسمي وشعبي “نطالب إسرائيل بتسليم البندقية التي اغتالت أبو عاقلة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية في مقتل ابو عقلة.
وتجري السلطة الفلسطينية تحقيقا منفردا في الحادثة.
وقال اشتية إنه بعد انتهاء التحقيق في الحادثة سنشارك كل الجهات الدولية ذات العلاقة بنتائج التحقيق على أن يتم تقديمه لاحقا لمحكمة الجنايات الدولية.
وأشار إلى أن رفض السلطة الفلسطينية للتحقيق المشترك مع إسرائيل بحادثة قتل أبو عاقلة جاء لمنع اي تزوير من قبل اسرائيل.
وأضاف أن الذي “يزور تاريخ شعب ويسرق أرض ووطن قادر أن يزور الحادثة والرواية لقتل ابو عاقلة، ونحن لا نثق بهم لذلك رفضنا التحقيق المشترك وحتى تسليم الرصاصة”.
وقتلت أبو عاقلة (51 عاما) التي ولدت في القدس، برصاصة حية في الرأس في 11 ماي الماضي خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حادثة لاقت تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.
وكان النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب أعلن في 26 ماي الماضي أن نتائج التحقيقات الفلسطينية الأولية خلصت إلى أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، جاءت من سلاح قناص إسرائيلي بشكل متعمد.
وفي التاسع من جوان الجاري، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أن وزيرها رياض المالكي التقى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في لاهاي وسلمه نتائج التحقيق الفلسطينية بملف أبو عاقلة.
وتخلل حفل التأبين الذي أقيم في قصر “رام الله الثقافي” معرض صور للراحلة وفيلم قصير عن حياتها، بالإضافة إلى كلمات خطابية تأبينية، بحضور أفراد عائلتها وزملائها بمكتب الجزيرة في فلسطين.
وتساءل اشتية هل إسرائيل بحاجة إلى “برهان إدانة على أنها دولة مجرمة”، مشيرا إلى أن ما يجري في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة كل هذه “جرائم” نفذتها إسرائيل.
وتابع أن إسرائيل “كيان استعماري بنيت على أنقاض بيوتنا المهدومة والكيانات الاستعمارية تعيش وتبطش ولكن ليس طويلا”، مؤكدا أن الشعب الأصيل والأصلي ينتصر بصموده وقوة إرادته.
ودعا اشتية إلى معاقبة إسرائيل لأن دون ذلك يجعلها تقتل أكثر أطفال وشيوخ ونساء، مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني بحقه في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وتجسيد دولته وعاصمتها القدس.
وكالات