أفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهي اليوم الاربعاء أن الاتحاد سيعقد يوم
السبت القادم هيئة ادارية وطنية تضامنا مع قطاع التعليم الأساسي ومع بقية القطاعات الأخرى وستتداول الهيئة كذلك في الوضع العام بالبلاد وموضوع رفع الدعم والاحتكار وندرة المواد الأساسية وغياب رؤية للحكومة وفشلها في ادارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية » على حد تعبيره.
وأضاف سامي الطاهري في تصريح على هامش افتتاح أعمال الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الأساسي بخصوص تعاطي الحكومة مع أزمة التعليم الأساسي أن هذا التعاطي يعكس حسب تقديره تخبط الحكومة وفشلها وتقصيرها على حل المشاكل وفشلها حتى على الحوار بعد ايقافه منذ أكثر من 6 أشهر رغم وجود اتفاقات ممضاة كان من المفترض تطبيقها ورغم برمجة جلسات تقييمية دورية في علاقة بالأسعار والتضخم والمقدرة الشرائية ».
ولفت بخصوص علاقة الاتحاد بالحكومة « الحوار معطّل وهذه الحكومة ليست حكومة حوار منذ بدايتها ولنا اليوم 27 قطاعا ينتظر تطبيق اتفاقية 6 فيفري ولنا مشاكل عديدة في الصحة والتعليم والنقل والحكومة لا تتحرك ولا تتحاور مضيفا « حتى وان أبرمنا مع الحكومة اتفاقا فانه كان بهدف تخطي ازمة معينة لتعود وتتنكر لهذا الاتفاق وهو ما حدث في اتفاق 15 سبتمبر عندما كانت الحكومة على أبواب التفاوض مع صندوق النقد الدولي وبعد ان توجهت للصندوق عادت وتنكرت للاتفاق » حسب تقديره.
وأشار من جهة أخرى بخصوص أزمة التعليم الاساسي « هي ازمة ليست بالجديدة وليست مع الوزير الحالي بعينه خاصة وانها انطلقت منذ سبتمبر الماضي تاريخ انطلاق تطبيق اتفاق مارس 2022 الذي تنكرت له الوزارة وكل ازمة اذا ما لم تعالج في إبانها تصبح كرة ثلج وتتعقد وتتشعب اكثر » حسب توصيفه.
وأضاف في هذا الصدد « من العسير اليوم الوصول الى حل خاصة مع العقاب الجماعي الذي قامت به الوزارة ومع عملية التشفي والانتقام ومع الفراغ الذي أحدثه وزير التربية بسحب الادارة من 350 مدير مدرسة بما سيصعب أكثر العودة المدرسية وما تحتاجه من استعدادات واعداد جداول الاقسام وتوزيع التلاميذ وتسجيلهم ».
وشدد الطاهري على أن « السلطة التنفيذية استهانت بهذه الأزمة ودفعتها الى التعفن والآن نحن أمام ازمة حقيقية باتت تهدد العودة المدرسية القادمة » حسب تقديره.
ولاحظ ان المركزية النقابية تدخلت منذ بداية الازمة وكانت ممثلة بعضو مكتب تنفيذي في كل جلسة تفاوضية ودفعت من اجل الحل « ولكن وللاسف لم تتفاعل الوزارة ولا الحكومة من اجل الوصول الى حل مرضي ».
واعتبر ان موقف وزارة التربية من ازمة التعليم الاساسي هو ترجمة لسياسة حكومة كاملة مبرزا ان الاتحاد اكد في بيانه امس دعمه للتعليم الاساسي ولكل قرار ستتخذه هيئته الادارية وتركنا الباب مفتوحا للحوار ودعونا الى مفاوضات جديدة والى ايقاف الاجراءات التعسفية وهي ظلم وتجويع وتنكيل بالمعلمين ».
وات