قال عدنان بن يوسف عضو فريق إلياس الفخفاخ، المكلف بتشكيل الحكومة، “إن إلياس الفخفاخ متمسك بعدم دعوة حزب قلب تونس للتشاور بخصوص تشكيل الحكومة”.
وأضاف بن يوسف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) الأربعاء، أن خيار الفخفاخ يتمثل في تكوين حزام سياسي متآلف ومتناغم، انطلاقا من قراءة لنتائج الانتخابات الأخيرة، إضافة الى تجارب الحكومات السابقة التي بنيت على تحالفات هشة، تسببت في إرباك عملها أو إسقاطها.
واعتبر أن الهدف من هذا التمشي الانطلاق مباشرة في برنامج يعكس تطلعات الشعب التونسي، ويرنو الى إجراء إصلاحات عميقة كفيلة بإخراج البلاد من أزمتها.
وأوضح بن يوسف أن مواقف حركة النهضة من طريقة إدارة المشاورات “تخصها وحدها”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن أغلب الأحزاب عبرت عن ارتياحها بخصوص التمشي الذي ينتهجه إلياس الفخفاخ في مشاورات تشكيل الحكومة، وأن هذه المشاورات ستنتهي بالتوقيع على الوثيقة التعاقدية لبرنامج العمل الحكومي.
من جانب آخر، قال عضو فريق إلياس الفخفاخ، إن البلاد ستدخل في المجهول في صورة عدم المصادقة على الحكومة الجديدة، وأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تحتمل إعادة تنظيم انتخابات جديدة.
وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اعتبر في تصريحات أدلى بها الى إذاعة “موزاييك”، صباح اليوم الأربعاء، أن إقصاء حزب “قلب تونس” من تشكيلة الحكومة، سيسبب فشل الفخفاخ في تمرير حكومته في البرلمان.
وبين أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية تقتضي حكومة ذات قاعدة واسعة وتحتاج إلى حشد كل القوى الوطنية، معتبرا أن الفخفاخ لم يكن الاكفأ بين الشخصيات التي اقترحت على رئيس الجمهورية لتولي مهام تشكيل الحكومة.
وات