بعد عروض مسرحية و فرجوية تواصلت على امتداد اكثر من 24 ساعة اختتمت فعاليات الدورة 21 لتظاهرة 24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف. و قد واكب هذه الدورة عدد كبير من جماهير الفن الرابع و من رواد و قامات المسرح في تونس.
و كرمت الدورة الحادية و العشرين كل من رؤوف بن عمر و الاسعد بن عبد الله و زهيرة بن عمار تقديرا لمسيرات فنية و مسرحية و إبداعية امتدت لعقود من الزمن.
و في حديثه لـ “بلادي نيوز” قال عماد المديوني مدير المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية بالكاف ان “المهرجان سعي إلى تقديم محتوى دسم من العروض و أنماط متنوعة من الفنون و واصل في انفتاحه الكبير على مختلف الفضاءات الثقافية و على عدد من المناطق الريفية مع السعي إلى الوصول إلى الفئات المحرومة عادة من المرفق الثقافي”.
و اضاف المديوني ان الجانب التكويني و الأكاديمي كان حاضرا بقوة خلال الدورة الحالية من خلال الورشات و الندوات و الموائد المستديرة التي اثثها باحثون و مختصون و اهتمت بعدد من الجوانب التي تهم الفن الرابع مشيرا إلى الحضور الكبير للمسرحيين من تونس و من 12 بلدا و الذين قدموا اكثر من 40 عملا فنيا و مسرحيا طيلة الساعات الاربع و العشرين للتظاهرة”.
و أشار المديوني إلى انفتاح المسرح خلال هذه الدورة على مختلف الفنون الموسيقى و السينما ليؤكد بذلك مقولة: المسرح اب لجميع الفنون”.
نجاح جماهيري و فرقة مسرحية تقطع أكثر 3300 كلم
لقيت الدورة الحالية حضورا جماهيريا محترما حيث توافد عشاق الفن الرابع على فضاءات العرض طيلة اكثر من 24 ساعة سواء بالليل او بالنهار.
على صعيد اخر و إيمانا منها باهمية هذا المهرجان إقليميا و دوليا لم تمنع الصعوبات اللوجستية و المادية فرقة النسور بتندوف (جنوب غرب الجزائر) من الحضور و المشاركة بعرض حمل عنوان “مانيا”.
و قد أكد المخرج و الكاتب المسرحي و رئيس الفرقة إدريس بن حديد ان “هذه المجموعة قطعت رحلة امتدت على اكثر من ثلاثين ساعة و قطعت خلالها اكثر من 3300 كلم عبر صحراء الجزائر للمشاركة في المهرجان”.
وأضاف بن حديد ان المهرجان كان مناسبة لهذه المجموعة المسرحية للتعرف على عدة تجارب من تونس و من عدة دول عربية و اجنبية تشارك في هذه الدورة”.
أبو إسراء