تسليطا للضوء على طريقة طباعة “الكتاب الأسود” وتوضيح علاقة موظفي المطبعة الرسمية بتسريبه أكّد رشاد بن يوسف كاتب عام نقابة أعوان المطبعة الرسمية في تصريح له لموقع “المصدر” انه قد تمت طباعة 530 نسخة من الكتاب في ساعة متأخرة من ليلة 31 أكتوبر 2013 و تمّ تسليمه إلى رئاسة الجمهورية صباح 1 نوفمبر 2013.
وبين بن يوسف أن ظروف طباعة الكتاب المذكور قد اتسمت بتحفظ كبير استجابة لطلب رئاسة الجمهورية وفي إطار التحفظ على وثائق المؤسسات الرسمية مشيرا إلى أن مؤسسة المطبعة الرسمية تعتمد في عملها أساسا على مبدإ السرية والتحفظ .
وقال إن عملية طبع الوثائق الخاصة بمؤسسة رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة لا تتم عشوائيا بل عن طريق وثائق رسمية ويقع التنصيص على عدد المطبوعات وتسلم وصولات في الغرض.
وفي ذات الشأن بين رشاد بن يوسف أن لا صحة لخبر حضور الأمن الرئاسي بالمطبعة الرسمية ليلة طباعة الكتاب بهدف تأمين عملية الطباعة.
وفي خصوص الاتهامات الموجهة لأعوان المطبعة الرسمية بتسريب هذا الكتاب للعلن قال بن يوسف أن الكتاب تم نشره على الانترنت وعملية التسريب تمت باستعمال آلية pdf ولم يتم تسريبه كنسخة ورقية مكتوبة قائلا ” مسؤوليتنا تنتهي عند تسليم الكتاب إلى الجهات المسؤولة “.
وإعتبر بن يوسف الاتهامات الصادرة عن رئاسة الجمهورية بحملة الاستهداف لسمعة الأعوان ومؤسسة المطبعة الرسمية بهدف التشكيك في نزاهتها قائلا “المطبعة أصبحت كبش فداء التجاذبات السياسية.”