في تجربة هي الأولى من نوعها، أنهى فوج من الشرطة بإيطاليا، قبل أيام، دورة تكوينية تلقى خلالها دروسا في اللغة العربية.
وترمي السلطات الإيطالية، بهذه الخطوة، إلى منح أفراد شرطة السجون، آليات ووسائل لفتح قنوات للتواصل بينها وبين السجناء الذين يتحدثون بهذه اللغة خاصة من المغاربة الذين يشكلون نسبة كبيرة وسط السجناء الأجانب.
ويهدف مكتب إدارة شرطة السجون “DAP”، الذي أطر هذه المبادرة، إلى مكافحة التطرف داخل السجون، عن طريق تمكين الشرطة فهم بعض الحوارات التي تدور بداخل ساحات السجن وفي الزنازن، ومحاولة بناء الثقة بين السجين والحارس بشكل يجعل السجناء يخرجون من عزلتهم.
وتسعى السلطات الإيطالية إلى تعميم هذه التجربة على كافة السجون بالبلد وذلك بعد ورود تقارير استخباراتية تؤكد تزايد التطرف الديني داخل السجون الإيطالية.
ويحتل المغاربة المرتبة الأولى من حيث عدد السجناء الأجانب في السجون الإيطالية، ويقبع وراء القضبان في هذا البلد 3676 مغربيا متبوعين بالتونسيين 2087، ثم المصريين 671، والجزائريين 451، والليبيين 113.
وفي نفس الإطار كانت وزارة العدل الإيطالية قد عينت مطلع سنة 2017 الأستاذ والفاعل الجمعوي المغربي، يوسف السباعي للإشراف على دورات تأطيرية في الدين الإسلامي أيضا، لفائدة شرطة السجون في البلد، وذلك لكي تواجه التشدد.
وكالات