بمشاركة ابرز قادة وزعماء دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وبحضور رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقيه محمد ،ورئيسة البرلمان الاوروبي روبارتا ماتسولا ، والامينة العامة لمنظمة الفرونكوفونية لويز موشيكيوابو ، انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسيل، اشغال قمة الاتحاد الاوروبي / الاتحاد الافريقي في نسختها السادسة.
وتلتئم القمة الإفريقية-الأوروبية التي تشارك فيها تونس ممثلة في رئيس الجمهورية قيس سعيد ، تحت شعار : « إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030″.
ومن المقرر أن تسهم القمة التي تتواصل اشغالها على امتداد يومين في « تحديد الأولويات الأساسية للسنوات المقبلة بما من شأنه رسم التوجهات الإستراتيجية والسياسية للعلاقات بين القارتين »، حيث يسعى الاتحادان الأوروبي والإفريقي إلى تعزيز شراكتهما على صعيد الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والإنعاش الاقتصادي.
ويشير المحللون والخبراء الى ان هذه القمة تقدم فرصة متميزة لضبط أساسيات وتجديد وتوثيق علاقات الشراكة والتعاون بين دول الاتحاد الأوروبى ودول الاتحاد الإفريقي على أعلى المستويات السياسية استنادا الى الثقة المتبادلة والإهتمامات المشتركة
و تهدف القمة الاوروبية/الافريقية السادسة ،الى إطلاق حزمة من الاستثمارات مع الاخذ بعين الإعتبار التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية وأزمة الصحة العالمية المنجرة عن جائحة كوفيد 19 ، ومن المقرر كذلك وفق مصادر في الاتحاد الاوروبي، أن يناقش القادة وسائل دعم تحقيق الاستقرار والأمن .
ويتخلل القمة عقد موائد مستديرة تتضمن مناقشات حول: النمو الإقتصادى، الأنظمة الصحية وإنتاج اللقاحات، الزراعة والتنمية المستدامة، التعليم والثقافة والهجرة والتدريب المهنى ودعم القطاع الخاص وتحقيق التكامل الإقتصادى والسلام والأمن، وسيشارك قادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى فى هذه اللقاءات مع ثلة من والخبراء من شتى الاختصاصات.
يشار الى ان الاستعدادات للقمة فى نسختها السادسة، انطلقت منذ ديسمبر الماضى، حيث إلتقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في بروكسل عدد من المسؤولين الأفارقة ، لبحث التحضيرات للقمة والقضايا الرئيسية والمقاربات والرؤى التي سيطرحها القادة.
وحسب جدول الأعمال المنشور على موقع الاتحاد الأوروبي، فإنّ القمة تعدّ « فرصةً فريدةً لإرساء الأُسس لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي مع أعلى مشاركة سياسية من قادة ورؤساء الحكومات من الجانبين، والقائمة على الثقة والفَهم « الواضح للمصالح المشتركة.
يذكر ان اول قمة اوروبية/افريقية، عقدت في القاهرة سنة 2000، و شهدت تأسيس آليات المُشاركة بين الجانبين من خلال « خطة عمل القاهرة
فيما التأمت القمة الثانية في لشبونة (البرتغال) 2007, تلتها قمة طرابلس (ليبيا ) 2010، ثم قمة بروكسيل 2014
واحتضنت ابيدجان (ساحل العاج) النسخة الخامسة سنة 2017
وكان من المقرر عقد القمة الاوروبية الافريقية السادسة سنة 2020 لكن تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.
وات