ذكر الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد ناقشا خطط عقد مؤتمر جنيف للسلام والتقدم في مجال نزع الأسلحة الكيماوية السورية.
ولدى مناقشته سير تنفيذ الاعمال المتعلقة بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية بغية إتلافه لاحقا، أعرب بوتين، بحسب بيان الكرملين، عن ارتياحه للتعاون بين السلطات السورية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في هذا المجال.
وجاء في البيان أن “الرئيس بوتين اتصل هاتفياً بنظيره السوري وركز في حديثه معه على الجهود التي تبذلها روسيا سوية مع شركائها الآخرين للتحضير لمؤتمر جنيف اثنين، وقيمّ بوتين عالياً استعداد الاسد لايفاد وفد حكومي سوري الى هذه الفعالية“.
ونقل مكتب الميادينفي موسكو عن المكتب الإعلامي للكرملين، أن الرئيس الروسي أعرب للأسد عن ارتياحه لاستعداد فصائل أساسية في المعارضة السورية للمشاركة في جنيف-2.
وقال مكتب الميادينإنهاستناداً الى الكرملين فإن حيزاً كبيراً من المكالمة الهاتفية كرس للقضايا الانسانية في سورية.
وقال المكتب الإعلامي للكرملين إن بوتين عبّر عن قلقه إزاء ما وصفه باضطهاد المتشددين في سورية للمسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية.
من جانبه اعرب الاسد عن امتنانه للقيادة الروسية على الدعم والمساعدة اللذين تقدمهما للشعب السوري. وفي ختام المكالمة الهاتفية اعرب الرئيسان عن الاهتمام المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين قدماً، وفق بيان الكرملين.
ومن القاهرة، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي ان روسيا تريد “مؤتمراً دوليا في اقرب وقت ممكن لفتح حوار سياسي يساعد في حل الازمة السورية“.
من جانبه اكد فهمي ان مصر ضد اي تدخل عسكري في سورية وقال: “نحن ضد استخدام القوة في سورية واكرر، ضد عسكرة القضية السورية وندعو الجميع للدخول في العمل السياسي لانهاء الحرب“.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر الخميس عن مصدر دبلوماسي في باريس ان “وزير الخارجية الأميركية جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في 12 من كانون الأول (ديسمبر) القادم“.
واضافت الصحيفة ان مصدراً سورياً مطلعاً لم تسمه في دمشق “لم يستبعد هذا التاريخ“.
في المقابل، اكد مسؤول في الائتلاف السوري المعارض منذر اقبيق لوكالة “فرانس برس”، ان هناك اقتراحات مواعيد يتم البحث فيها لعقد المؤتمر حوالى منتصف شهر كانون الاول/ديسمبر.
وقال اقبيق “لا يوجد موعد رسمي، لكن هناك اقتراحات على الطاولة”، مشيراً الى ان “هناك رغبة لدى الرعاة بعقد المؤتمر قبل نهاية هذا العام“.
وقال اقبيق إن الائتلاف “وافق على حضور مؤتمر جنيف على ان يؤدي الى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وهذا ليس شرطا، بل انه يتناسب ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية“.
واعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الاثنين استعداده للمشاركة في مؤتمر “جنيف-2″، شرط ان يؤدي الى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة والا يكون لنظام الرئيس بشار الاسد دور في المرحلة الانتقالية.
الا ان النظام يؤكد عدم ذهابه الى جنيف 2 “لتسليم السلطة”، ويرفض البحث في مصير الرئيس السوري الذي تنتهي ولايته في العام 2014، معتبرا ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اعتبر في تصريح اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الخميس ان شروط المعارضة “صراخ لا فائدة منه“.
واعتبر ان “من يحلم أنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق، فهو شخص سخيف وتافه ولا قيمة له سياسيا ولا يفقه في السياسة ويعيش أضغاث أحلام“.
المصدر:الميادين