فشلت دول الاتحاد الاوروبي في أداء واجباتها تجاه خطة إعادة توطين اللاجئين الموجودين في كل من تركيا والأردن ولبنان وإيطاليا واليونان.
وأوضحت المفوضية الأوروبية في تقريرها الحادي عشر الخاص بمسألة إعادة توطين اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي أنّ خطة تقاسم اللاجئين بين الدول الأعضاء لم تتكلّل بالنجاح.
وأضاف التقرير أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قررت سابقاً توطين 160 ألف لاجئ ممّن يقيمون في إيطاليا واليونان، في العديد من الدول الأوروبي حتّى شهر سبتمبر 2017.
وتشير معطيات المفوضية الأوروبية الصادرة في 10 أفريل الحالي، إلى أنّ باقي الدول الأعضاء، لم تستقبل سوى 5 آلاف لاجئ من إيطاليا، و11 ألف و339 من اليونان، رغم تأييدها لاتفاق توطين اللاجئين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، عن خطة لاستقبال 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا، وتوزيعهم على دول الاتحاد، حتى سبتمبر القادم.
وفيما يخص استقدام اللاجئين المقيمين في تركيا والأردن ولبنان، فقد وصل عدد اللاجئين الذين تمّ توطينهم في البلدان الاوروبية إلى 15 ألف و492 لاجئاً، علماً أنّ الاتفاق المبرم في جويلية سنة 2015 ينص على استقدام 22 ألف و504 لاجئين من الدول المذكورة.
وفي جويلية سنة 2015، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن خطة لإعادة توطين 22 ألف و504 لاجئ من دول الجوار السوري (تركيا، لبنان، الأردن)، بشكل مباشر. وعملاً بخطة جويلية 2015، فقد أرسلت تركيا إلى الأن 4 آلاف و618 لاجئاً إلى دول الاتحاد الاوروبي، مع العلم أنّ اتفاق إعادة القبول المبرمة بين أنقرة وبروكسل في 18 مارس العام الماضي، يقضي باستقبال دول الاتحاد الأوروبي 72 ألفاً من اللاجئين المقيمين في المدن الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض مع الاتحاد حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.
الأناضول