يشرع اليوم السبت 45 من الاطارات الطبية وشبه الطبية من المؤسسة العسكرية في تركيز المستشفى العسكري المتنقل بمدينة الحامة من ولاية قابس التي سجلت حديثا عديد الإصابات بفيروس كورونا لينطلق في العمل الاثنين المقبل لتقديم الدعم والحد من تطور الوضع الوبائي بالجهة وفق تصريح وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي.
وقال الحزقي لـ(وات) قبيل توجه طائرة عسكرية صباح اليوم محملة بنحو 15 طنا من الخيام والتجهيزات والآلات الطبية والمخبرية والأدوية إلى قابس، انه سيتم بإذن من رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة قيس سعيد تركيز هذا المستشفى الميداني لتقديم الخدمات العلاجية للموطنين مجانا في العديد من الاختصاصات.
وأضاف أن الفريق الطبي والشبه الطبي الذي سيشرف على عمل المستشفى العسكري الميداني بمدينة الحامة يتكون من أطباء اختصاص وبيولوجيين وممرضين ومسعفين مؤكدا بأنهم سينطلقون بداية من اليوم السبت بعد وصولهم إلى ولاية قابس في مباشرة عملهم لتدعيم الفريق الطبي الموجود بالمستشفى المحلي بالحامة.
ولفت وزير الدفاع الى ان الفريق الطبي والشبه الطبي سيتولى إلى جانب القيام بالمهام المتصلة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في تلك الجهة، تقديم خدمات علاجية مجانية لفائدة المواطنين في جميع الاختصاصات كطب الاستعجالي والأمراض الصدرية والجرثومية والانعاش والطب الباطني والتصوير الطبي وكل ما يستوجبه الوضع الصحي هناك كما سيتولى برمجة حصص توعوية في الطب الوقائي للتحسيس بسبل التوقي من الإصابة بفيروس كورونا.
وبالتوازي مع تركيز المستشفى العسكري المتنقل بمدينة الحامة سيتم تركيز المخبر العسكري المتنقل للتحاليل الجرثومية بالمستشفى العسكري بقابس بالتنسيق مع وزارة الصحة للقيام بالتحاليل اللازمة حول التقصي عن حالات الإصابة بالفيروس والترفيع من عدد التحاليل والتسريع في الحصول على نتائجها في وقت قياسي حسب تقديره.
وشدد عماد الحزقي على ان المؤسسة العسكرية كانت ولا زالت حاضرة في المحطات الأساسية التي تمر بها البلاد لافتا في هذا الصدد الى أن حضور المؤسسة العسكرية على عين المكان تعطي رسائل أمل وطمأنة لجميع المتساكنين.
وفي رده على سؤال (وات) بخصوص إذا ما كانت المؤسسة العسكرية ستوصي رئاسة الجمهورية أو الحكومة بإعادة غلق الحدود في ظل ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في الوقت الراهن أكد عماد الحزقي ان اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة بصدد متابعة الوضع وتشخيصه وتقييمه لاقتراح الاجراءات التي يجب اتخاذها بصفة استباقية.
وحول تقييمه لمدى خطورة الوضع الوبائي الحالي في تونس قال عماد الحزقي “حسب تقديري الوضع الصحي تحت السيطرة ولا يجب أن تكون هناك حالة من الهلع والارتباك بل بالعكس لا بد أن نتعامل مع المسألة بالجدية والحرفية اللازمتين ولكن لا يوجد حاليا شيء يستدعي الخوف على المستوى الوطني”.
وات