تستعد تونس لاحتضان أكبر تظاهرة ثقافية موسيقية عالمية تحت عنوان « كرنفال تونس للموسيقي الكونية » من أجل الإخاء والسلام والتنمية، وذلك في الفترة المتراوحة من 19 إلى 24 سبتمبر القادم 2017.
وتندرج هذه التظاهرة ضمن الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي تحييه شعوب العالم يوم 21 سبتمبر من كل سنة.
وستحمل اسم « الفريد نوبل » في نسختها الأولى، على أن تحمل نسخها المقبلة أسماء اعتبارية أخرى تركت بصمتها في تحقيق السلام العالمي على غرار « منديلا » و »غاندي ».
وسيمتدّ برنامج « كرنفال تونس الموسيقى الكونية » على مدى 6 أيام، وفق ما أورده منظموه في بيان صحفي . ويتضمن فقرات تنشيطية وندوات فكرية دولية وورشات عمل وعروضا فنية وثقافية واقتصادية تساهم فيها مختلف البعثات الثقافية التي تمثل أكثر من خمس عشرة دولة في هذه التظاهرة الموسيقية العالمية من مختلف القارات والحضارات.
وستتاح لهذه البعثات الثقافية فرصة إبراز مخزونها الثقافي وإرثها الحضاري والفرص الاقتصادية والسياحية المتاحة لديها، ومن ثمة تشبيكها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للحد من ظواهر الفقر والتهميش الثقافي والاجتماعي.
وستكون مدينة الحمامات السياحية موقعا رمزيا لحفل الافتتاح الذي سيكون يوم 21 سبتمبر 2017، وذلك اعتبارا لدور السياحة في نشر ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب.
كما ستتواصل التظاهرة الكرنفالية في مدن القيروان والمنستير وتونس العاصمة، على أن تحتضن مدينة سوسة يوم الاختتام.
وأكد رئيس هيئة التنظيم لهذه التظاهرة العالمية عبد الفتاح العيدودي، في البيان الصحفي، أن مثل هذه المبادرات من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون العالمي في مختلف المجالات وهي أهداف ثقافية حضارية كونية لإرساء السلام، قائلا إنها « خطوة إضافية للمساهمة الفاعلة في الاستجابة لجزء من شواغل الشعوب وإبراز أن الثقافة والموسيقي تظلان لغة عالمية مشتركة تحقق التواصل والتعاون المنشود بين الجميع ».
ويمثل هذا الحدث فرصة للتثاقف والحوار الحضاري الاقتصادي مناسبة للتعريف بصورة تونس كمنارة ثقافية كونية يتم عبرها الدعوة لصياغة ميثاق اجتماعي إنساني نبيل يؤسس للسلام بين كافة الشعوب ويجسد الدبلوماسية الثقافية المدنية التي من شأنها تعزيز التعاون الدولي المثمر والايجابي.
وينتظر أن تشهد التظاهرة إقبالا جماهريا وطنيا ودوليا كبيرين لما تحمله من رسائل هامة لجميع شعوب الأرض انتصارا للسلام والمحبة والحوار المسؤول ثقافيا واقتصاديا وفكريا، علما وأن متابعة الفعاليات الموسيقية ستكون مفتوحة للعموم مجانا.
وات