أعربت تونس عن بالغ قلقها على إثر الأنباء المفزعة بخصوص العثور على مقابر جماعية بمدينة ترهونة (ليبيا)، في تطور بالغ الخطورة للأوضاع يؤكّد مرّة أخرى أنّ الخيارات العسكرية لا يمكنها إلا أن تزيد في تعقيد الأزمة وزرع بذور الفتنة وتعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق.
وأكدت تونس، في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، ضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف بخصوص هذه المقابر، مجددة دعوتها كافة الأطراف إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والحفاظ على حياة المدنيين، ولا سيّما الأطفال والنساء.
كما دعت إلى احترام حظر السلاح على ليبيا، وضرورة تظافر الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق التسوية السياسية عن طريق الاحتكام إلى الحوار السلمي، في إطار المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وذلك وفق الاتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين.
يذكر أنه تم العثور مؤخرا على 11 مقبرة جماعية بمدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) تضم نحو 160 جثة، حيث أكدت وسائل اعلام ليبية أن المعاينات الأولية تظهر أن العديد من الضحايا دفنوا أحياء، في حين قتل آخرون بالرصاص.
المصدر: وات