قال الناطق الرسمي باسم حراك 25 جويلية /حركة شباب تونس الوطني محمود بن مبروك، إن الحراك قد فاز بأغلبية المقاعد في البرلمان القادم، بأكثر من 80 نائبا، مضيفا أنه سيعلن عن الأسماء وعن عدد النواب الفائزين بعد استيفاء الطعون في نتائج الانتخابات التشريعية في دورها الثاني.وأكد بن مبروك خلال ندوة صحفية، اليوم الأربعاء بالعاصمة، أن المجلس النيابي القادم هو سيد نفسه وهو من سيختار رئيسه وليس هناك أي جهة سياسية تدخلت في هذه المسألة، منزها رئيس الجمهورية عن « هذه التعيينات والتدخل في مسألة تعيين رئيس للبرلمان ».
وثمن التعيين الأخير لعسكري على رأس وزارة الفلاحة مذكرا بأن الحراك كان طالب بذلك عديد المرات.وأثار من جهة أخرى مسألة التسفير وموجة الهجرة غير الشرعية المكثفة التي عرفتها البلاد خلال السنة الماضية، متهما حركة النهضة وجبهة الخلاص بالوقوف وراء ذلك وبتأجيج الوضع لإفشال الاستفتاء والانتخابات. وأضاف أنه رغم كل محاولات التعطيل فإن المسار الذي أطلقه رئيس الجمهورية قد تواصل وحقق أهدافه ، كما أن الرئيس قد التزم بكافة المواعيد في الخارطة التي أعلن عنها نهاية 2021.وانتقد ما وصفه ب »الهرسلة التي تعرض لها أبناء التنسيقيات الجهوية من قبل الولاة »، و »محاولة أحد الوزراء التدخل في موقف الناطق الرسمي باسم الحراك ومحاولة التأثير عليه وعلى مواقفه »، مشددا على « أنه مواطن تونسي ومن حقه توجيه النقد لوزير في حكومة تونسية ».
وقال إن « هذا الوزير هو من بين العديد من الأشخاص حول رئيس الجمهورية الذين يقدمون له « معطيات مغلوطة ويحاولون تشويه الحراك الذي لم يستعمل المال الفاسد ولم يراهن عليه وعلى بارونات الفساد ».من جهته أوضح الأمين العام المساعد للحراك المكلف بالشؤون السياسية حاتم اليحياوي أن تنسيقيات الحراك في الجهات تتعرض للهرسلة بهدف تحويل نوابهم عن وجهتهم وعن انتمائهم للحراك في البرلمان، مؤكدا أن أيدي أبناء الحراك « مفتوحة لمن يريد الالتحاق بكتلتهم في البرلمان، والتي يسعون إلى أن تجمع أغلبية الثلثين لتمرير كل التنقيحات والقوانين الضرورية للقيام بالإصلاحات الكبرى في مختلف المجالات.
وشدد على أن رئيس الجمهورية ليس له حزب سياسي وهو فقط زعيم مسار 25 جويلية وأن الحراك سيواصل دعمه له طالما أنه يلتزم بخدمة المسار الوطني وأهدافه، مضيفا أن البلاد اليوم خرجت من مرحلة التأسيس السياسية ويجب أن تمر اليوم إلى تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية ومرحلة البناء الاقتصادي الذي لا يكون بالمناكفات السياسية من جهتها قالت سجيعة بديدة نائبة الأمين العام للحراك، إنهم « يتصدرون اليوم المشهد السياسي وانهم نجحوا في فرض وجودهم رغم عديد الصعوبات ونيل ثقة التونسيين ».
وذكرت بأن مشروع الحراك يقوم على المحاسبة ومتابعة قضايا التسفير والمال الفاسد، مبينة أن نوابهم في البرلمان سيكونون قوة اقتراح للقوانين وتعديلها بالتماشي مع دستور 2022 .
وأضافت أن الحراك سيفتح حوارا إقليميا مع الدول الشقيقة وفي مقدمتها مصر والجزائر وسيعمل على دعم الدبلوماسية البرلمانية والابتعاد عن كل التجاذبات وتنقيح القانون الانتخابي وخاصة عبر إلغاء شرط التزكيات في الترشح للانتخابات التشريعية، مؤكدة ثقتها في أن هذا البرلمان لن يكون على شاكلة البرلمان السابق وسيحظى بثقة المواطنينوتحدث عضو المكتب السياسي للحراك أحمد الركروكي عمن وصفهم « بالتنسيقيات الوهمية التي كانت تتمعش باسم الرئيس والشعب وكبير مفسرهم الذي سقط سقوطا ذريعا »، مؤكدا أن الحراك هو الداعم الرئيسي والحقيقي لمسار 25 جويلية منذ بدايته.
وات