على اثر الاحتجاجات التي قام بها عدد من متساكني شط مريم رفضا لايواء قادمين من مناطق موبوءة بفيروس كورونا، تمّ اجلاؤهم مساء اليوم الأحد، في الحجر الصحي الاجباري بأحد نزل الجهة نشر النائب عن ولاية سوسة حسين جنيح تدوينة أكّد فيها عودة الهدوء الى المدينة بعد تفرقة المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وأشار الى أنه سيتم إدخال 161 شخصا عادوا من اسطنبول على متن 7 حافلات مصطحبين بالأمن للحجر الصحي الاجباري في نزل الترقي الّذي سيتحول الى ثكنة حقيقية وفق قوله مع تأمين ثلاث وجبات غذائية سيتكفل بها مجمع سياحي بولاية سوسة لمدة 15 يوم مضيفا أنه قد وقع تجهيزه بطواقم طبية و طواقم من الهلال الأحمر.
و لفت الى أنّ وفدا آخر من القادمين من سترازبورغ سيلتحق بعد قليل بنفس النزل حتى يصبح العدد الجملي للمواطنين التونسيين من كامل تراب الجمهورية داخل هذا الحجر الصحي الإجباري حوالي 240 شخصا.
وأوضح النائب أنّ طائرة اسطنبول اتت بـ 162 شخصا وقع الإبقاء على شخص واحد فقط كانت تبدو عليه ملامح المرض و تمّ اخذه مباشرة الى المستشفى على حد قوله أما طائرة سترازبورغ فلم تحط بعد و عليها تقريبا 80 شخصا.
واعتبر النائب حسين جنيح امكانية إستعمال القوة العامة لفرض هذا القرار متاحة بعد ما تمت استشارة النيابة العمومية و وزارة الداخلية في الغرض.
وختم قوله بإمكانية إعلان سوسة بؤرة وبائية وانّ هذا لا علاقة له بمجيء هؤلاء المواطنين التونسيين الي شط مريم بل هو نتيجة استهتار ناتج عن عدم وعي مجموعة كبيرة من متساكني ولاية سوسة حسب تعبيره.
يذكر أنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بسوسة قررت اليوم تخصيص احد النزل الموجودة على مشارف المدينة وفقا لما أكده والي الجهة عادل اللشليوي لوضع مجموعة من التونسيين القادمين من تركيا بعد ان تم اجلاؤهم مضيفا أنه ستتم مراقبتهم من طرف لجنة طبية تشرف عليها وزارة الصحة بالتنسيق مع السلط الجهوية و الأمنية بالجهة .