اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة، الاحد “طيرانا أجنبيا” بقصف قاعدة الوطية الجوية الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس، من دون ان تقدم تفاصيل عن الطائرات التي شنت الهجوم وماهية الأهداف.
وقال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني العقيد صلاح النمروش في بيان “قصف لقاعدة الوطية الجوية ليلة البارحة نفّذه طيران غادر أجنبي جبان داعم لمجرم الحرب في محاولة بائسة لتحقيق نصر معنوي، رداً على الانتصارات المتتالية التي حققها الابطال على الارض”.
وأضاف “سيكون الرد الرادع في الوقت والمكان المناسب”.
وندد ب “استمرار مجرم الحرب في عدوانه على الحكومة الشرعية وبمباركة الدول الداعمة له”، مؤكدا ان “الاستراتيجية العامة لمعركتنا هي السيطرة على كافة تراب ليبيا، وسنعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا”.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام محلية موالية لقوات المشير خليفة حفتر استهداف منظومات دفاع جوي تركية داخل القاعدة بضربات جوية.
لكن وكالة أنباء الاناضول التركية الحكومية نقلت عن مصادر عسكرية “استهداف طيران أجنبي مجهول منظومة للدفاع الجوي وتجهيزات داخل القاعدة”.
ومنذ توقيع مذكرة التفاهم الأمني والعسكري بين طرابلس وأنقرة نهاية العام الماضي، نجحت قوات حكومة الوفاق في تعزيز قدراتها العسكرية واستعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر.
واستعادت حكومة الوفاق قاعدة “الوطية” الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في ماي الماضي، بعد محاصرتها لشهرين واستهدافها بغارات جوية كثيفة وتدمير منظومات دفاع جوي روسية داخلها.
واتهمت قوات حفتر حينها، حكومة الوفاق بتسليم القاعدة الجوية لتركيا.
وشهدت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعاً مسلحاً اندلع في أفريل العام الماضي بين قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي من جهة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس من جهة أخرى.
وتسبب النزاع بمقتل وجرح مئات من المدنيين وتشريد أكثر من 200 ألف شخص. واستعادت حكومة الوفاق السيطرة على كامل غرب ليبيا، واضطرت قوات المشير حفتر الى التراجع إلى سرت التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس.
وات