وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الاثنين، أنه بالكاد يمكن تصديق وجود هذا الكم الهائل من النفايات التي خلفها الإنسان في مدار الأرض.

أما الأمر الأصعب على الفهم والتصديق هو أن هذه النفايات باتت قنابل موقوتة في السماء، مع تراكمها بشكل كبير في مدار منخفض حول الأرض في أقل من 75 عاما.

ومع إطلاق قمر اصطناعي أو أكثر يوميا، بما في ذلك الآلاف من الأقمار التي يطلق بعضها المليارديرات أمثال  إيلون ماسك وجيف بيزوس، يبدو أن الحكومات والوكالات المعنية ستكون مذعورة أكثر من ذي قبل.

وتظهر خريطة تفاعلية حجم المشكلة الضخمة التي تواجه الكرة الأرضية.

وتقول الصحيفة إن الأمور سائرة في طريق باتجاه واحد فقط.

وتحسبا من تردي الأوضاع أكثر، تسعى الدول التي تعمل في الفضاء على صياغة اتفاقيات بهذا الشأن على عجل، بينما تسعى الشركات الناشئة إلى ابتكار حلول ذكية لإزالة كل الحطام في الفضاء، بما يشمل الأقمار الاصطناعية والمسابير التي بدأ البشر في إطلاقها منذ الخمسينيات.

وصممت الخريطة شركة “LeoLabs” المتخصصة في مراقبة الاقمار الاصطناعية وكشف الاصطدامات فيما بينها، وتظهر القمامة الفضائية التي تدور فوق رؤوسنا.

وتوفر الخريطة تفاصيل عديدة منها:

  • اسم الصاروخ.
  • حمولته وحجم الحطام.
  • نقطتا الحضيض والأوج (أقرب نقطة إلى الأرض وأبعد نقطة عنها).

وتستخدم الشركة رادارات ذات تقنية الصفيف التدريجي لمراقبة المدار الأرضي المنخفض، وتتوزع على المناطق التالية:

  • ولاية تكساس الأميركية.
  • ولاية ألاسكا الأميركية.
  • نيوزيلندا.
  • كوستاريكا.

وتسمح هذه الرادارات للشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا لها بأن ترصد وتقيس أي شيء يطير في منطقة المراقبة الخاصة بها.

أكثر دول تركت مخلفات

الولايات المتحدة هي أكثر دولة تركت مخلفات في مدار الأرض، وذلك ليس مفاجئا، نظرا إلى نجاح وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في إطلاق الصواريخ تلو الصواريخ نحو الفضاء، علاوة على دخول القطاع الخاص الممثل برجال أعمال من أمثال ماسك، صاحب شركة “سبيس إكس” على خط الصعود إلى الفضاء.

وحسب الشركة نفسها:

  • يوجد 8497 مخلف فضائي أميركي انتهت صلاحيته ولم يعد مستخدما.
  • يوجد 4836 مخلف فضائي روسي.
  • يوجد 4047 مخلف فضائي صيني.

وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية أن هناك أكثر من 10 آلاف طن من النفايات الفضائية تدور حاليا حول الأرض.

وحذر علماء من أن الازدحام في المدار المحيط بالأرض قد يؤدي إلى تساقط هذه المعدات الفضائية التي انتهت صلاحيتها.

وقالوا إن هناك فرصة تصل إلى 10 في المئة بشأن إصابة الشخص أو حتى مقتله نتيجة سقوط الأقمار الاصطناعية القديمة وغيرها من المعدات التالفة على الأرض خلال العقد المقبل.

والأمر حدث بالفعل فقد سقط حطام المركبات الفضائية القديمة على أجزاء من الأرض العام الماضي 2022، كما حدث في ولاية مونتانا الأميركية وفي الهند.

سكاي نيوز