البحر ممرّهم إلى الحياة… قاسي أحياناً يبتلع اطفالهم ونساءهم، هم اللاجئون الهاربون من معارك الآخرين على ارضهم من سوريا إلى تركيا يقصدون الحلم بحياة افضل على اراضي القارة العجوز.اوروبا الملاذ والأمل لمئات الآف الهاربين من خطر الجماعات المسلحة التي احالت بلادهم الى خراب محطتهم الاولى كانت في تركيا ومنها الى اوروبا وتدعو المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى سياسة “الزامية” بتقاسم اللاجئين الذين لم يحدد سقف لعددهم بعد.
المجر أضحت وجهة اللاجئين فهي تتوسط مقدونيا والنمسا وعبرها الطريق إلى المانيا. رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يرفض استقبال اللاجئين، ويفضّل تقديم الدعم المالي للدول المجاورة لسوريا مثل لبنان والاردن وتركيا التي تستضيف قرابة الأربعة ملايين سوري.بودابست تؤكد أن معظم اللاجئين، لا يأتون من مناطق حرب بل من مخيمات تقع موزعة على دول مجاورة لسوريا.إلى ذلك، اوضح ممثلو المجر وسلوفاكيا والتشيك وبولونيا إضافة إلى الدنمارك موقفهم الرافض لخطة البرلمان الأوروبي بتوزيع مئة وستين الف لاجىء على الدول الأعضاء في الاتحاد. منظمة الهجرة الدولية أعلنت أن اكثر من 430 الف مهاجر ولاجئ عبروا البحر المتوسط منذ مطلع العام الحالي جلّهم وصل الى اليونان وغالبيتهم من السوريين يليهم الافغان.
الميادين