رئيسة الحكومة الإيطالية تؤدي اليوم زيارة عمل ثانية إلى تونس رفقة رئيس الوزراء الهولندي ورئيسة المفوضة الأوروبية

تؤدي رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، اليوم الأحد، زيارة عمل الى تونس رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
وتعد زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية الثانية لتونس خلال أسبوع بعد أن أدت زيارة عمل يوم 6 جوان التقت خلالها رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة.
وتعمل إيطاليا على حث الإتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين على دعم تونس خاصة في ظل تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية نحو الضفة الشمالية للمتوسط.
و »تترجم الصيغة غير المسبوقة لهذه الزيارة، التي تم الإعلان عنها خلال زيارة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية الاخيرة لتونس (يوم 6 جوان الجاري)، تجدد الاهتمام على أعلى مستوى في الاتحاد الأوروبي، (على مستوى اللجنة والدول الأعضاء)، بتونس والإرادة الأوروبية الكبيرة لدعمها في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، على خلفية تنامي هذه الظاهرة في المتوسط ووصول أكثر من 50 ألف مهاجر إلى التراب الإيطالي من بينهم 27 ألف وصولوا عبر السواحل التونسية (من بينهم 3400 تونس) » وفق ما أكدته مصادر مطلعة ل(وات).
كما تعكس هذه الزيارة، وفق المصدر ذاته، وعي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأهمية الانتعاش الاقتصادي في تونس والذي يمثل أفضل ضمانة لتحقيق الاستقرار والأمن وسط البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب الديناميكية الجديدة التي تعرفها العلاقات التونسية الأوروبية، بعد القوس القصير الذي فتحته التصريحات المقلقة لجوزيف بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتّحاد الأوروبي ».
وأفاد المصدر ذاته أن الزيارات المتتالية لتونس من المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني (27 مارس 2023) والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون (27 أفريل 2023) ووزيرا الداخلية البلجيكي والبرتغالي (10 ماي 2023) ، قد ساهمت في توضيح حقيقة الوضع في تونس وتنبيه الشركاء لضرورة مزيد التفهم للسياق الوطني والتأكيد على أهمية الدعم الأوروبي من أجل مساعدة تونس على تجاوز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.
« ويترجم الخيار الاوروبي بمشاركة الوزير الاول الهولندي في هذه الزيارة لتونس بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين إلى جانب الموقف الودي لهذا المسؤول الاوروبي تجاه تونس في العديد من المناسبات ومن بينها بالخصوص ما صرح به خلال لقائه برئيسة الحكومة خلال قمة دافوس في 18 جانفي 2023، حسب المصدر ذاته
ويجدر التذكير بأن هذه الزيارة تاتي عقب انعقاد قمة السبع الكبار التي دارت في هيروشيما نهاية ماي الماضي والتي شجع بيانها النهائي تونس على تحسين وضعها الاقتصادي وعلى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وحسب مصادر إعلامية إيطالية فإن « رئيسة المجلس الايطالي ورئيسة المفوضية الاوروبية اجتمعا على هاش هذه الزيارة بالمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا لطرح مسألة الوضع الاقتصادي في تونس وتأثيره على ملف الهجرة ».
وفي هذا السياق فإن اللقاءات التي ستجمع المسؤولين الاوروبيين لرئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة ستمثل فرصة مناسبة للنقاش حول تأثير دعم الاتحاد الأوروبي، على مستوى اللجنة والدول الأعضاء لتونس خلال مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي وإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي سيبين من جهة أولى ثقة الشركاء في قدرة تونس على الخروج من الوضع الراهن والاستجابة لحتمية الحفاظ على السلم الاجتماعي في البلاد وحماية الفئات الهشة وعودة النمو الاقتصادي، من جهة ثانية .
كما ستكون هذه المحادثات مناسبة لتعميق النقاش حول مبادرة رئيس الجمهورية حول تنظيم ندوة إقليمية على أعلى مستوى بين بلدان افريقيا من الشمال ومن جنوب الصحراء ودول شمال المتوسط والمنظمات الأممية بهدف إيجاد حلول مشتركة ومناسبة لظاهرة الهجرة غير النظامية.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

نسبة امتلاء السدود التونسية بلغت 20،5 بالمائة إلى حدود 21 نوفمبر 2024

بلغت نسبة امتلاء السدود التونسية 20،5 بالمائة الى حدود يوم 21 نوفمبر 2024 ، وفق …